بعدما صليت في المحراب فرضاً
واتخذتُ العشب متكأً
وتلحَّفتُ النور بدراً
وحبيبات من نسيمٍ مطرا
وفرشٍ من حصواتٍ ذهباَ
وحريراً وزهوراً وقمراَ
فإذا استلقيت حطَّت كحمامٍ
فوق كِتْفي رام أن يشربُ
ليتها إصبع زهرةٍ لايذهبُ
فتصنَّعت نعاسي أترقَّبُ
علَّها قد لامستْ ماأرغبُ
ليتنا نسكن قلباً أو نهربُ
عند نجمٍ أو شهابٍ يغربُ
وكأنَّ الشمس نامت كوكبُ
ورضابٌ من ثغرها أعزبُ
ورحيقُ من هواها أطيبُ
قبَّلتْني كاد شوقي يُطربُ
فصحوتُ كمريضٍ يُعذبُ
ذهبتْ ليلي فبئس المذهبُ
تركتني مسهدًا...... ومتعبا