وتموت الاشعار كاﻻشجار واقفة
وتموت الكلمات
ويصبح العيش في زمن كهذا انتحار
من يوقف نزيف الدم
في جسد هذا العالم
من يوقف هدير الموت
من يوقف هذا الاعصار
الشام يابلد النار
والموت القابع خلف الاسوار
نسيمك ما عاد يداعبنا
ونزار العاشق ما عاد يراسلنا
ويكتب فيك اﻻشعار
ويمشي اﻻﻻف الى محرقة الموت
يمشون بلا صوت
وﻻ شئ سوى احﻻم العودة والصمت
هنالك في بلد غير بلادي سقط قتيل
وهناك في غير بلادي اشعل للحرب فتيل
فماجت اصوات تنادي بايقاف الحرب
تنادي بتوحيد الدرب
فالسلم بديل
لكن الدم في بلادي يهدر كالسيل
ويحطم كل اﻻمال وعشاق الليل
والموت المجنون يتمشى
في السهل وفي اﻻغوار
طفل يبحث عن امه
شيخ بسال عن زوجه
واخر يصرخ اين الدار
وارتحلت عنا كل شموس الله
وارتحلت حتى اﻻقمار
فما نفع اﻻقمار
في بلد ﻻ تعرف اﻻ النار
حازم عبد الكريم ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛