القصيدة
التي كلما قرأتها أدمت قلبي
كتبتها. فداء هيبه
Fedaa
((صغيرتي))
إهدئي يا حبيبتي الصغيرة ..
ﻻ .. لا تصرخي
فصراخك يزعج أُذني
وينزِع قلبي
قومي لنكمل هذي المسيرة
ﻻ .. ﻻ تصمتي
فصمتك يزعج أذني
وينزع قلبي
أفيقي سأجدل لك هذي الضّفيرة
ستكونين أجمل بنات الحيّ
سأصنع لك فساتينًا قصيرة
فقط إن افقتي ستعيدي والدك حيّ
سنلعب بعرائِسك الجَميلة
سألقي كل يوم على مسامعك قصيدة
ألا تسمعيني ؟
أم أنك تمثلين الموت لتُرهبيني
لن أجْزع فأعلم أني ما إن اقْترب
ستفتحين عينيك ظنًا منك أنك ترعبيني
لن ارتعب فإني أحفظ ألعابك يا صبيّة
ردي على والدك فبصمتك تزعجيني
أتعلمين ؟
سآخذك هناك إن أفقتي بعيدًا عن الحرب
سنعيش في مكان لا نسمع فيه قصف صاروخٍ
أو ضرب
سنكون سعيدين جدًا
ولن يخترق الرصاص القلب
ولن يكون هناك حزن وكرب
أفيقي قليلًا ..
بابا يرجوك
لا تخافي .. لماما في السماء لن يشكوك
سأجلب -إن أفقتي- عرائس جديدة
سأذهب بك إلى مدينة الملاهي .. البعيدة
سأكتب في عينيك ألف قصيدة
سأسمح أن تلعبي في الخارج مع رفيقتك "فريدة"
ألن تفيقي ؟ طالت لعبتكِ صغيرتي !
لو لم تفيقي بابا سيموت بعدكِ
أترضين موتي ؟
لم لا تردي
-أفيقي-
أأعددت مفاجأتي ؟
غدًا عيد ميلادي أين الهديّة
حسنًا حسنًا ﻻ أريد أيّة هدية
لمَ تتكريني ؟ لمْ أترككي
أعددت مفاجأة لكِ
سأعطيك تذكرتي
وتذهبين لمبارة فريقك المفضل
لم تعجبكِ ؟
هناك خطة بديلة
سنذهب خارج ذاك العالم
في رحلة طويلة
سنزور البحر وأترككِ
تسبحين .. وتلعبين
وإن عدتِ
وثيابك مليئة بالرمال
و ملطخة بالطين
لن أنهركِ
سأقول ما هذا الجمال ..
ونلعب سويًا
سويًا سنعلب
أفيقي لنرسُم
كل الوظائف المدرسية معك سأكتب
سنلعب ألعاب كثيرة
وحين نتعب
سندخل المطبخ نعدّ
فطيرة كبيرة
سأجدل شعرك ألف ضفيرة
أفيقي فقط
سنتفق بعدها
سيتغير الأمر وقتها
سنركب سيارتنا "مجيدة"
حسنًا عرفت نقطة ضعفك
أفيقي بسرعة
ماما مريضة
ألن تفيقي ..
يبدو أنك مصرة
سأحضر لك المجلة
(لباربي وفلة)
سؤقظك بعد ساعة ونصْف
سنذهب إلى مدرستك القديمه
حيث كان القصف
تودعين أصدقائك في السماء
لكنهم سيأبون رحيلك
سيعدون بقاءك فرض
سيأخذونك معهم هناك
ولن تقبلي-وقتها- أن تعودي للأرض
فمن يعود إذا ما شاهد جمال جنة السماء
سترحلين إليهم هذا المساء
تمامًا تمامًا بعد صلاة العشاء
لكن برأس والدك
لا تبكي إذا ما نزل الغُثاء
5:35 pm
28-8-2015
#مشروع_كتاب
#فداء_هيبه
#سوريا_تنزف
#القتل_هو_الارهاب
#لك_الله_يا_ارض_الشام