حلتْ بدموعِ الليلِ وإنحلتْ
تطاردتها نسماتُ البحارِ
تجزعُ تلمعُ بلون التبَر
نبالة الحب تبكِ بنِواحِ إعصارِ
تموء تمور تثور تسحقها
مناسمٌ جلفاءُ كسنابك خيل التتارِ
حقب العبقُ بها عنبراً وإنسل
مِهمارا مُثارا بحنايا مهوارِ
اكتسح بحارا محيطةً و همز
بسهولٍ و قطرِ الاقطارِ
تمازج الحياءَ بسجنجلها و
فاقتْ بِغَنَجِها رنوا خمر الخُمّارِ
تبكِ ضحكاَ و تضحك دموعها
بإنهمارٍ و إقبالِ خيلٍ كرارِ
كمرهفٍ إجتذني حبها والليل
يغفى على كَتِفِ مشواري
صهيل جياد الحب تحملنني
لقمرٍ بات بإرتفاع جدارِ
لنجمات باتت درر و جُمانٌ
اُمسكها ارسلها كعينيها تحت خمارِ
اضيع بتفاصيلها شُدُوهاً متلاشياً
تقرُضُني بِيُمنةٍ و يسارِ
أُقبلُ عليها متى بدى عطرها
ولا انشُدُ عنها إدبارِ
إغتسلَ الضوء بماء اليمِ ودنى
فدمعتي اطفأت كلَّ الانوارِ
.......................................... محمد