رحيق الياسمين ...
رحيق البوح ينزف من الأعماق !!
قتلت فيك أحزاني ...
رسمت على وشاح البوح ...بركانا ..
فلربما أحترق شغفا ..
ربما تشعلني شفاه هوانا...
ربما أرتشف من غدير المساء
المخمل كاللحن في دمانا...
ربما أرحل في موسم الأمطار...
أخفي الحلم الذي صار يطويني طوفانا..
أراك كعنتر بن شداك..
وهل بعد الكفر ..
التوبة إيمانا ...وغفرانا ...
للوجع بسملة ..
شفتي مياه الفرات ...
شراب الصهيل المخملي ...
تراني أغرق في أعماقي ...
أبحث عن تلك المساءات ...
وعن همسي الذي صار أقاصيص الأحزان...
صار قدح الأقحوان ...
يغدو في بين الشطآن...
والشذى البنفسجي الذي
يوشح بعطر الياسمين...
شذاه الطاغي
طليقا ...يعانق رؤاه ..
ويشدو بما
أشتاق يتلو أغاريد على شفاهي ..
يسرق بوحي ..ظامىء ...
وجم الناي من
أعماقي ..
يعبق بالذي قد كان بين
هاتيك الأماني التي
تشعلني طروبها بين بسمات الثغر..
تحضنني في سهو ..
يلملني كالعشب في الخيال..
يمد كفه في نشوة الذهول ...
أضم زهره الأرجواني المطلول !!
بقلم عطر بوقرة بنت الزيبان