الجزء الرابع والأخير من قصيدة
مرة أخرى تقدم
(4)
كنت حتى الأمس أعلم
أننا شكل محطم
نمتطي القامة نمشي
بعد حين نتهدم
لم نزل في الدرب نظلع
نخلع الجلد ونركع
لم نزل بالذل ننعم
هذي ذئاب الليل
عاودت العواء
تختال في الطرقات
عطشى للدماء
أطبقت في الليل تلهث ظلك
تقتفي في الدرب دمك
لم بجد خلفك من أثر
إلانجيمات صغيره
شكلتها قطرات من مطر
تشابك الليل حلكة فامتثلت
في قلب العتمة وحيدا كنت
ظهرك البحر المنهوب
ووجهك بنفسجة قدسيه
في القدس صمدت
في الشام صمدت
في بغداد
في صنعاء
في بيروت كنت
والضحى
ماضل دربك وماغوى
فرصاصك لاينطق عن الهوى
إن هو إلا قدر أتى
أرسله شديد القوى
من حيث يعلم الباغي ولا يعلم
فتقدم
كفك الجذر بأرض مقفره
وجهك البحر امتداد واتساع
جرحك الأزلي حر لايباع
لفظ الحرف رصاصا لو تكلم
فتقدم
مثل بركان تقدم
واحمل الشعلة مهما الليل أظلم
تمت
محمد نصر الدبيات