.............................كفاك صدّاً............................................
هُمُ الأحبةُ إن غابوا وإن حَضروا ..........همُ الإحبةُ إن حلُّوا أو ارتحلوا
لا يفْتئِ القلبُ خفّاقاً لوجْدِهِمُ............والعينُ ساهرةٌ والحُزنُ متّصلُ
غابوا قليلاً فما جفّت مَحاجِرُنا .........والببيتُ أظْلَم والجُدرانُ تشتعلُ
والشوقُ نارٌ وطعمٌ البُعدِ يوقِدُه.............ولم أَعُدْ لجفاكَ اليومَ أَحتملُ
يا أيها الراحلُ الجافي موَدَّتَنا ..................إنّ الجفاءَ لداءٌ باتَ يكتملُ
والبُعد إنْ طال زادَ الهمُّ سطوته.........كالنارِ بينَ هشيمِ النبْتِ تنتقلُ
كفاكَ صدّاً فإن البُعدَ أرّقَنا ..........والجُرحُ في الوصلِ والإحسانِ ينْدملُ
الهَجرُ يبعدُ من في الحبِّ قد جُمِعوا......والعفوُ يَجْمعُ أَحباباً إنِ اتصلوا
سامحْ وصافحْ إذا أَحببتَ مُحتسِباً...وامسحْ جراحَكَ حتى حين تنفَعِل
===================================
أبو بكر فلسطين ....الأربعاء, 07 تشرين الأول, 2015