أسـيـر الـمـبـادئ
الـروح أسـيرة تـؤلـمـهـا قـطـرات الـمـطر الـصـغـيرة
أضـعـتُ أعـوامـي و ريـاح الـشـر تـدقُ أبـواب سـلامـي
فـقـدتُ أيـام الـصـبـا
تـلـعـبُ بـيَ الأقـدار
أرحـلُ مـن دارٍ إلـى دارِ
أنـشـدُ عـن مَـوقـع الاسـتـقـرار
أتـعـاطـى الألـم ثـلاث جُـرعـات فـي الـيـوم
لـيـسَ أوقـات الـطـعـام
بـل عـنـدمـا أصـحـوا عـلـى صـرخـات شـبـابـي
و عـنـدمـا أجـلـسُ مُـفـتـقـداً أحـبـابـي
و عـنـدمـا أنـام تـخـونـنـي حـتـى الأحـلام
يـتـحـدثـون عـن الـمـبـادئ
و مـا وجـدتُ شـخـصـاً صـادق
حـتـى الـقـريـب عـنـدمـا أحـتـاجـهُ يَـغـيـب
قـبـل أعـوام كـنـتُ سـعـيـد
أمـزحُ مـعَ الأطـفـال
نـسـجـتُ صـوراً و خـيـال
أنـظـرُ لـلـمـرأة فـأرى رجُـلٌ كـهـل
بـارزة عـلـى وجـهـه الـتـجـاعـيـد
يـكـرهُ الـمـال رغـمَ أن الـنـاس تـكـنـهُ بـإجـلال
لـيـسَ لـهُ مـنـزل
لـكـنـهُ بـالـسـطـور يـغـزل
يـمـلـكُ قـلـمـاً بـسـيـط
يـنـسـجُ فـيـه بـعـض الـكـلـمـات
يـجـلـسُ لـيـلاً فـي رُكـنِـهِ الـصـغـيـر
يـحـتـسـي كـوبـاً مـن الـشـاي
يـضـعُ الـسـيـجـارة عـلـى شـفـتـيـه الـمُـرتـجـفـتـان
يُـحـدثُ نـفـسهُ ...
يُـحـدثُ عـقـلـهُ ...
يُـحـدثُ قـلـبـهُ ...
فـيُـجـيـبـوه :
أكـتـب لـلأوراق
فـقـريـبٌ فـجـر الإشـراق
لـكـن أيـن يُـخـفـي الـهـمـوم ؟
تـحـت الـجـنـاح الـمـكـسـور ؟
قـالـوا قـديـمـاً أحـوال الـدُنـيا تـدور ؟
لـكـنـهُ يـرى مـن يـنـتـابـهُ الـغـرور !
أعـطـتـهُ الـحـيـاة الـضـوء الأخضر!
يـمـرحُ عـلـى الـبـسـاط الأحـمـر!
آه ... ثـم آه ...
مَـزقـونـي و أطفـؤوا ضـوء عـيـونـي.
الشاعر ( أبو كهف ) ( علي جواد كاظم ) ديوان ( سمفونية الألم ).