(أنتم الرياض)
هذا الرياض و هذه الأزهار
وبحسنكم تستعذب الأشعار
ناحت عصافير الرياض بحبكم
والروض باهى،أنتم الأحبار
اهل النهى والبالغون محبتي
صدق طواه الحب والإصرار
كنتم وما زلتم رفاق دروبنا
واليوم يفخر فيكم النوار
دمتم ودام العز في جنباتكم
والعز تكسوه العلوم منار
لو أن قلبي مارآكم لم أكن
في خير أمر وارتضتني النار
حور نواصيكم وهذا من به
صدق وأبديتم بذاك وقار
والطير جند والجمال جيوشكم
والحب يسعى نحو تلك الدار
روض تباهى فيكم مذ أينعت
فيه الزهور و لاحت الأسحار
والناس حولي يفتنون بعلمكم
والشمس من ذاك الضياء تغار
انا إن رأيتكم بحضرة ناظري
تجري بمقلتي الدموع بحار
كفكفت دمعي والدموع كثيرة
في وجنتي قد أزهر النوار
نحدو إليكم والحنين بقلبنا
فهنا تبان بزينها الأستار
يتناغم الأحباب في جمع الهوى
والروضة الغناء والأشجار
قامت حساسين الغصون بروضة
أغصانها الإخلاص و الإيثار
دع عنك عاذلهم وخاطب قلبهم
فالقلب أجمل ما بهم يختار
متعت باصرة العيون بمنظر
تجلو بحسن جماله الأخطار
استأنس القلب الجريح بقربكم
وروى حديث الصدق،كيف يثار؟
لاتمنعوني عن جمال بديعكم
حتى يبوح القلب ،إن هم زاروا
رتعوا بقلبي فاستفاضت أدمعي
فجزاهم الرحمن حيث أناروا
ولكم من الله النجاح بعلمكم
مالاح بدر أو سرت أخبار
حدثتمونا فاستراح فؤادنا
وانزاح عنا الشر والأشرار