نشيدُ الصَبابةِ
فى عالمِ الأحلامِ يسبحُ شاعرى ....
ما بين عينيكِ العميقةِ و اللحونْ .
سحرٌ رقيقٌ بين دفئكِ و الغِنا ....
سحرٌ يباركهُ التألقُ و الجنونْ .
تزدانُ أبياتى برجفةِ ومضةٍ ....
تخطُو على الدربِ المسافرِ للعيونْ .
هل أبلغتكِ قوافلى أنى أتوقُ ....
إلى اللقاءِ إلى تسابيحِ الفتونْ ؟
هل أيقظتكِ رسائلى و الطيرُ يحملُ ....
لهفةَ الغصنِ المتيمِ بالحنينْ ؟
هل لامستكِ , نسائمى ترتيلُها ....
موجٌ يضم الموجَ يأتى فى شجونْ ؟
ما كنتُ أحسبُ يا مليكةَ خافقى ....
أنّى سأهفو مثلما الطيرِ الحزينْ .
أرمى تباريحَ الليالى و انكسارًا ....
نحو صدرٍ هدهدَ السفرَ الأنينْ .
جاءت تراتيلى إليكِ على ظَمَا ....
نهرٌ سقانى لا يضنُ و لا يخونْ .
ماذا نثرتِ على دروبى فانتشى ....
قلبى و غامرَ باشتهاءاتِ السنينْ .
ماذا كتبتِ على دفاترِ عشقنا ....
معسولةَ الكلماتِ ساجيةَ الجفونْ .
أوراقنا صارت نشيدَ صبابةٍ ....
كم رتّلوها فى مساءِ العاشقينْ .
السيد ماضى