أتحداك
أن ترسمي حروف كحروفي
وان تغازلي الشمس والبحر
مثلما تغازلهما عيوني .
اتحداك..
ان تقولي للعصافير والبلابل
لا تحلق في فضاء الحب
بجنون مثل جنوني .
اتحداك اذا أخبرتي البحر
والشواطئ ...
وعرائش الياسمين .
ان تمنحك عطرا مثل عطري
اتحداك ...
يا امرأة تجيد اللعب بالنرد
وتخاف في الحوار السرد
فما خلقت يا سيدتي ..
من تتحدى سلطة حضوري ..
ابحثي في مسامات الورق ..
وعاتبي السهل والسطور .
وتباهي بعجرفتك والغرور .
لن أركع .... اقولها بكل سرور .
أتحداك ...
اذا نثر شعرك المجنون .
كما تنثر حروفي على قارعات العشق .
وكيف التائبون من بعدي ...
سوف يبحثون في تاريخي .
عن تراتيل غزلي لك . .
أرمي ما عندك أمامي ..
سيوفك بنادقك .. دموعك لو سمحتي .
لن تحتلين ذاتي ....
فعينيك يا سيدتي .. لن تجاري بريقي .
لا تقتربي من سكوني .
ماذا ستكونين من بعدي .
فكري ..
قبلاتي في مساحات شفتيك أعلنت الاحتلال .
وكبلت قلبك المتجبر بألاف الاغلال .
وتركت للتافهين الوادي .. وسكنت الجبال .
أنا عصر الحب من كف يدي يبداء .
ويتحرك حين تتحرك ..
ويحترق حين تحترق ..
أتحداك ..
ان تجعلي الثلوج تذوب ..
والمقام يطيب ..
حين لا يكون غيري حبيب .
وحين جسدك المترف يكون عنك غريب
لا تتحديني .
ولا تحاولي .. استدراجي لحرب
خاسرة انت .. رغم جيوشك
رغم جمالك ... وكبريائك .
ففي نقطة اللقاء ..
حين تواجهني كل النساء .
تقف حائرة كيف من حرفي يكون النقاء
وكيف حين يهبط الليل تشع ضياء
فلا تتحديني ..
أنا الصمت المجلجل .. والحياء .
زياد طارق العبيدي