,,, احببتها ,,,
أحببتها انسانة عادية ...
كانت ككل الناس من لحم ودم ...
ومن الفؤاد جدلت لها الضفيرة ...
منذ أن كانت صغيرة ...
تبكي اذا جزعت .. تبكي اذا فرحت ...
تهوى الاناشيد الحزينة ...
وتخاف لـــون الليل كالطفال ...
وتخاف من عمق المدى المجهول ...
ومن الذهــــول ...
في الساعة الأولى من الفجر الربيعي الجميل ...
ومن انتصار واهن مشلول من قلبي العليل ...
ومن افتقار الناس للحق والبرهان والمدلول ...
كانت ككل الناس ...
لا تعرف حسابات الغد المجهول ...
ولذا تنام الليل تحلم في غد مأمول ...
لكنها ... والسحق للأقـــــــــدار ...
السحق للأحياء في باب الخلاص ...
صارت من الشقاء .. والدمع والأهات ...
صارت ضحية .. والعصر عصر المعجزات ...
........ وحكايتي لم تنتهي ...........
حتى وان نفذت بما في الارض من كلمات ...
فأنا الذي أحدثكم .. عن وردة جميلة ...
وقعت لها في غابر الازمان ...
احدى حكايات الهــوى المأمول ...
مع فارس الفرسان والاداب والتيجان ...
وأنا الذي ما كنت يومــــــا اعبد الاصنام ...
ما كنت اعقد من خيوط الشمس منديلا ولا بنطال ...
ما كنت ابحث في محار البحر عن تمثال الهة البحار ...
أو كنت احصي في حقول القمح حبات الغلال ...
لكنني عثرت ... لكنني عثرت ...
في النهار قبل ان ياتي المساء ...
فمن الذي يرمي إليَّ بقشة ...
لتكون ملحمة النجاة ...
وأنا على شفة الهلاك ...