و تلك الدار بعدك في خلاء
خلو اللحد من ضوء النهار
و فاه الطيب في تلك النواحي
ترتل عنك آيات النضار
ألازمها كطيف أو رصود
تقيده التمائم في المزار
اعانق من حجارتها الأثافي
و ألثم كل صدع في الجدار
فيأخذني إليك زفير شوقي
و يرجعني الشهيق إلى الديار
فأصحو من خيالاتي حزينا
بواكفة مقرحة الإطار
و ألعن أمة عرضي رخيص
لديها تدعي شرف الكبار
تساق بها حرائرها سبايا
و تختطف الشريفة في النهار
يبيح العهر سادتها جهاراً
و يطوى الحق مجهول القرار
و يركب خيلها كلب و قرد
و يطعن سيفها ذات الخمار
ينال العز أفسدها دماء
و يسمع للمنافق في الجوار
س يدركها الرجال على معاد
و يهرب قردها يوم الفرار
فرحان متو