نزحتُ عن الدّارِ لا عن ضميري
لِيهتُفَ صوتٌ أنا في خطرْ
فَلسْتُ أُبالي ركوبَ المآسي
و لستُ أبالي عذابَ البشرْ
إليكَ شهاداتُ أصلي و فصلي
أنا ابنُ عليٍّ وَ جَدِّي عُمَرْ
بِدَمِّ عروقي كتبتُ حُسيناً
و عباس جَدِّي ، كرهتُ الشّمرْ
فراتي بدجلةَ قد صبَّ روحي
و حبُّ العراقِ بقلبي انتشرْ
حفظتُ من الدينِ حبَّ السّلامِ
اذا سبَّ زيدٌ صلاةً كَفَرْ
تعالَ و ضمِّدْ جراحات قلبي
و كفكفْ دموعي و زيلِ القهرْ
ببغدادَ تبكي عيونُ رجالٍ
اذا ابنُ الرّمادي يذوقُ الضجرْ
و ذي قار تبني بيوتاً تُنادي
هنا بيتُ من قد يُعاني الهجرْ
اذا ماتَ ثامرُ فالموتُ حقٌّ
ببابلْ سيطلبُ حفرَ القبرْ
تسيرُ كلُّ الرجالِ بنعشي
و طُلابُ علمٍ تخطُّ الأثرْ
و تروي السّطورُ مصباحَ فكري
و يرثي خيالي صديقُ السّفرْ
اليك قراراتُ حُبّي لأرضي
و مسقطُ رأسي و غصنُ الشجرْ
سلامٌ لداري و جارِ داري
و بستانِ جَدِّي و صوتِ النّهرْ
و دمعٌ يخطُّ على جفنِ عيني
أنا ابنُ عليٍّ و جَدِّي عُمَر
الشاعر ثامر النمراوي