آه ثم آه
كم يطول انتظاري
في محطات ما يلهيك عني
من مشاغل و أسفار
و تمر كم من ليالي
و يمر كم من نهار
و لا عليك
مهما سافرت
فلن أمل من لذة الانتظار
ما دام الحلم يدنيك مني
و لو حتى حين احتظاري
ستمنح الروح للعين
فرصة أخرى للانتظار
و إذا مت و انتهيت
سأقفل عليك أشفاري
و تموت في أحداقي
تخطفك للموت أنظاري
و في النعش أحملك
حين دفني و إقباري
هنالك قد يطول
مهما يطول انتظاري
يبقى الحلم حيا
يسري بين الجنة و النار
حتى ألقاك هناك
في جنة الدار
تلك الفرصة الأخرى
هناك لا شك
ستنساك ما عرفت من أسفار
فسافر و عد
قبل عودة الروح
لما وراء هذه الدار
و تعال بدد ما أعاني
من دمار في انكساري
فالوقت كالماء يجري
و أداري و أداري
في ديدني بشعاري
و نضالي في انتظاري
أن تعود من جديد
لهذه الدروب
في هذه الديار
تعال و اسمع نبض قلبي
و ما عزفت من آهات
في حروفي و أشعاري...
******************* محمد المعين العينقان