ولـــــــدى..والبطاله..
يا بُنىَّ
رَغمــــاً تَجيءُ إليَّ فِكــرَهً
تــُــــؤرَّقنيَ
تــــــؤزُّني أزاً..
في حالِكِ الليــــاليَ..
توقِظُــــني..
قُــُـمْ..أُكتُبنــــيَ..
رغْمـَـــاً تَجِـــئُ..
لكنَّـــكَ لسْتَ كَمــا ألأفكارِ..
أنت..َ
كيــــانٌ يَحرقُني..
يُفـْــــزِعُني..
يقتُـــــــلُني..
يا بن الثلاثينَ مِنَ ألأعوامِ..
أنتَ ألآنَ ما تَزَال..
طفليَ..
أُعطيــــكَ..
أُلمْلِــمُ حَولَكَ الـــدِفءَ
في الصقيع ِلتَِغــــفو..
أُقَـــبِّلُ فيكَ مكْشــوفَ نومِـك..
كمـــــا الَّرضيــع.َ.
وعليك أحنـــــو..
يـا بُـــنيَّ..
أنــــا..أنــا..
أعرفُ فيــكَ البطـــالَةَ
كيف تَقســـــو..
وأعــرفُ فيكَ الفحُُُُــولةَ..
كيف تبـــــــــدو..
وأعـرفُ فيـك َالمَّــــذلَّةُ..
كـيف تقســــــو..
و أعـرفُ في عينيــك القُنـــــوط..
كيف يجثــــــــو..
لكنني..
لا أعرفُ مِنْ مُصيبتكَ..
كيف أدنـــــــــو..
يـا بُنـــيَّ..
أتــــدريَّ..
أُمـُّـــكَ.. بمِــخـــدعي..
لا ترتَجِــي قُرْباً لمَـلْمَسِ طَاقَتيَ
رجـــولَتي..
ولا تَشْتَكىَ..
كـمــَــا أنــَــا..
مُنــــذ ُأعــوامٍ مَضَــت..
وأنـــــا ...
وأنـــا في ذاك لا أســـتحيَ..
كيف وأنتَ كمــــا أنت..
لا ينبـــغيَ..
يـــــــا بُـنيَّ..
أتــــدريَّ..
أنِّـــــي أبيـتُ بمِـــرْقـديَ..
يـلُـفُّــني البكــاءَ كل ليلة ..
كـــأنَّـــني أبـــاً لمـفـقــــودٍ
لمـريضٍ كســيحٍ لــديّ
لشــــــهيـدٍ أحمِـــله بين يــديَّ ..
يصـــرخ جـرحُـك في ألأعمـــاق..
تصـــــــرخ منـــه الآه..
يصـــــــرخ النـــداء..
وارُحـمــــــــــاه..
ايــنَـــك يــا عُــمـــــر..
يا خيــــرَ الـــــولاة..
أين مـأثــوراتِ قولِـك ..
في الولاة.....
لكــــنَّـنيَ..
لـكـــــنَّـنيَ....
لـكـــــنَّـنيَ.
أشـــــــكو للــــه مـــذلَّــتي..
أشــــــكـو للـــــه مــذلَّــتي..
موسى سعودي