لكن غربة عقارب الساعة وهي تغير تفاصيل اللحظات بسويعات التأمل بمواقيت الذهاب ومواقيت العودة ...غربة ازهار ماتت من فرط جفاف مزهرية وغربة نوافذ لا تكاد تتذكر سوى بياض الثلوج غربة قصائد الرثاء غربة كلمات كتبها واخرى جاورت مسافات الصمت غربة الطاولات الباردة وغربة شموع ذاقت لهيب الاشتياق بمقياس الارقام التي تبادرت الى ذهنه بات يعد الامكنة ..
نفس الجدارية التي ترك عليها كلمات وأحلام الاخرين غيرت التواريخ ..الارقام والمعاني حتى الاسماء لم تعد مشابهة لزمن آخر شرفة من سرقها الزمن من احلامه باتت بلا ورود ..بلا صدى الامس ..كأن فوضى الذاكرة افقدت كل الامكنة نوتات الامس ومعزوفة كان رنينها ينتقل في هدوء الامسيات يسافر في اشرعة الريح كما تسافر عطور البنفسج والتوليب بين ورق رسائله التي خطها على ضوء الشموع بمسافات الازقة التي شهدت ترحاله خلف طيفها مثل التفاصيل الصغيرة ...
لكم كانت انتصارات حلمه كبيرة وهو ينصت لخبر بعض النهايات حكت له السنة من شاطروه فصول الامس وسنوات البحث عن حلمه بين مقاعد الدراسة كانت حكاية مراقب انكر جميل زوجة ليختار تركها تعاني قساوة زمن ...لا زال يتذكر غطرسته وهو يمزق بعض رسائل وهو يعاقبه بسياط الجلادين امام من اعتادوا السخرية من جداريات المواهب ...اخطأ المراقب كما تلاشت اعتقادات الكثير ان رسائل عاشق ستتحول كلماتها الى رصاصات تخترق جسد الانوثة ....
يتبع
عتبات الذاكرة .....الجزء 2