ظلت ألسنتهم تعيد حدث الأمس بذات الهمهمات والطنين حروب التوقع نفسها والتوسلات نفسها كأنهم يتوقعون تنازلا أخر يوقع عليه المؤمنون بالقضية...هم ضحية الجبن....دلك الذي رسمه الآخرون على دفاترهم وهم صغار دون نسيان خوف من حملوا أمانة العلم حين نسوا أن يعلموهم أن من يخاطب باسم المرحلة الجديدة وكل المراحل ليسوا سوى سراق الوطن و حلم العمر جعل من الهواجس اليومية لقمة عيش وشقة وعروسة على المقاس لكان الحب ملغى من تفاصيل الحياة علمهم كيفيه احتساب جداول اليوم الزمنية والخوف من العاطفة لان حب الأخر هو حب الوطن وحين تفترش الأرض وأنت تقدم باقة التواضع أمام من تمتلك قلبك لكانك تمارس طقوس فوزها بقلبك تماما كما أداء واجبك العاطفي تجاه الوطن لكم سالت الدماء هناك يحكي الآخرون بالصوت المشروخ بعد انتهاء المظاهرة تلك بالصخب ذاته وأحيانا بتغيير العبارات من التأفف إلى الرغبة الحذرة ...من التوقع ذاته إلى المطالبة برحيل ارث ثلاثين عاما من وجع الوطن...هم يرون سبب الخسارة صمت المهزومين وصمت الجاهلين صمت من يسمعون ولا يدركون وصمت ينتظرون ثورة الوطن على يد من وقع على ظرف الخيانة ليغتال حرمة العلم ببرودة دم...
أي صوت هدا الذي يصل ؟؟؟سكووووت فهو تجمعهم اليومي ...يعبرون الأزقة نفسها وتلك الساحات عرفتهم وأيقنت أنهم الحقيقة الوحيدة وان كانت الشاشات أتت بهم كمحرضين آخرين وربما ملتفين على استحقاق أتت به كلمات من ينطق بصوت الوطن...لم ينصتوا لدلك الذي نصحهم بالبقاء بالبيوت لا الصمت الذي طالب به أعداء الحرية ولا الانتظار الذي ارقهم ولا تخاذل من يدعون امن الوطن في كل إطلالة بذلة البؤس هي نفسها بذلة التخويف يقول احدهم كيف كنت لأصمت الآن وأنا من دافعي ضريبة الوطن كسوري هده ليست فقط جزءا من كسور الآخرين ومن قبلوا ساحة التحرير بعين دامعة لكانهم يرونها لأول وهلة لكنه الجرح الذي طال الكثير بصمت متعمد أو بصمت الخوف والتردد !!؟؟ لا طلقات الرصاص العشوائية ولا فضيحة الوطن في شاشات عصرنا الحديث هي فقط جزء من كل !! حتى الصرخة الأخيرة التي أطلقها الآخرون قبل لفظ الأنفاس الأخيرة لن تكون سوى بداية تضحيات يقول من يرى نفسه جزءا من القضية العاطفية تجاه الوطن ليمضي إلى حربه ضد الساكتين والمروجين لحزب الصمت الكبير يتبع
عتبات الداكرة الجزء 8