.....................................أحببت آنسة .....................................
أحببت آنسة كأن خدها الورد************عنقها المها وبحسنه يفرح العقد
وأما ثغرها فيتيم الدر باسم *************وريقها عذب المدام كأنه الشهد
أغفل فى حبها عن عذل لائمى*************ويطيعنى فيه السهر والوجد
ماذا أقول فى وصف فاتنة**************هزها الجمال قبل أن يهزها المهد
التى وجهها مثل الصبح مبيض ***************وشعرها مثل الليل مسود
عهدت الليالى من نهديها لذيذة ************وهن الليالى لايدوم لها العهد
فلا ابتسم الجمال عشية النوى************ولا رقص الهوى ولا تفتح الورد
وتريك آيات الحسن وسط أترابها************كأنها حورية تروح بينهن وتغدو
يراقص البدر نسيم أضوائها***************ومن بريق الوجد الهوى يشدو
تفيض الدموع وجدا من ذكرها *****************و ينمو فى غرامها الوقد
كيف النجاة يارب والديار بعيدة***************فالشعر مبيض والحال مسود
أروح الى روض الحبيب وأرتجى****************قطف الحياة ويردنى الصد
يتوه عقلى اذا خامرنى طيفها**************وأبيت أسير ها كأنى لها عبد
عشقت تراب الحبيب وداره***************** فان تنجد فأصل الهوى نجد
فلولاها ما أشرقت شموس **************** ولا كان للدنيا عيشها الرغد
ولا يممت كعبة بيته وأفردته ***************فما سواها سواع أوكلهن ود
ولها فى الفؤاد مضمر سريرة************** ليوم الدين يوم يجمع الحشد
وعذبتنى باعتدال قدها وردفها***************ومن قبلى بهاتيك عذب الورد
اذا مشت تهتز لمشيتها قلوب*************والحسن يحرسها كأنه لها جند
اذا لامس التراب أنامل كفها***************نبت الزهر وللماء من تحتها ورد
حبها الذى ينفع الناس فيمكث**************وغيرها فى شرع الهوى الزبد
لما اجتمع بها البدر انحنى *******************قالضد يظهر حسنه الضد
وكان قلبى يشدو حال وصل **************ومن الأسى والهجر بات يحدو
فكأن وصالها عيد لأعيادى******************وفى هجرها الوجود كله فقد
بقلمى |محمود عبد الخالق عطيه المحامى