......................ورمتنى.................................
ورمتنى برشيق مقلتيها وانصرفت
فنادانى الهوى والأشواق والوجد
لما تقول تصغى الطيور لشدوها
ويهتز الحسن طربا ويتفتح الورد
ويجرح ألحاظها جفنى حين ترنو
فأبيت ليلى حائرا وحالى السهد
لما تهل فكأنما بدر الدجى طالع
و الجمال يحرسها كأنه لها جند
فتريك وجهها كنور الصبح مبيض
وتريك شعرها مثل الليل مسود
اذا مشت تهتز لمشيتها الجبال
ويتصارع على أبوابها الحشد
فلا غنى العصفور عشية النوى
ولا رقصت الأزهار ولا توافد الغد
تريك من قسماتها الجمال آيات
ويعلق الحسن بأزيالها كأنه عبد
اذا شاهدتها ثم شاهدت غزالة
المسك خمرها ورضابها الشهد
وجاعدة الاصداغ والريق سكر
والنحر مرسوم يزدان به العقد
تنير لآلؤها الوجود حين تبسم
وتنمو بأحشائى النيران والوقد
أأرحل عنها واليها كل أسفارى
كيف وهى الحياة ودونها اللحد
وكنت قبل الهوى ذكورا حافظا
فلما أتانى طيفها تاه بى العد
قلا عيب فيها الا ثقيل ردفها
والضنى غائب لما يأتى النهد
فيالشقوة عاذل راح يلومنى
وما درى فعندها يطلع السعد
يهش لها الوجود حين طلعتها
فهى الغاية انها عيشه الرغد
وفى الجمال وعده لما توجها
أميرة عروشه وغيرها الذبد
اجتمع فى دنياها كل مفترق
فالضد يظهر حسنه الضد
وعذبتنى حتى فاضت دموعى
ومن قبلى بخدها عذب الورد
بالله ياقمر أجبنى من حبيبك
أقتيلك ؟ أم لى فى الهوى ند
فان ترضى فكل الوجود باسم
وان تجفو فقد خاب بى القصد
يارب للفؤاد فى ذه الحياة منية
أجمعنى بها يوم يجمع الحشد
فهى الحياة لحياتى ومن دونها
فانى ملاق نحيبى اننى الفقد
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى