ظلمة صيف آخر
أما زلت تحلمين بنزول المطر
أو قدوم المد .
جنوبية الملامح
طفقت تحوم بين ثنايا الليل
المرجاني بنبل عاشق
تنأى بأحلامها
فوق موجة دامية
قبل أن تترنح
موتاً بعشق الأرض .
تمتد كجناح لملاكٍ غاضب
يحاصره إنفجار عنيف
يطول الحلم المتوهج
بدمٍ يمور ثأراً
لبريق عينيها المنداح
وهي تعانق بنورها
ضباب الغبش الذي يعكس
مراياه اللئيمة
صورتها المزحومة
بمساحات الجنوب
لاشيء ينبيء بالفجيعة سوى
إحتضار تويجات المرجان
التي لفظتها القيعان
وهي تحفّ بتلك الموجة
زاهر 2 / 11 2015م