شذراتُ اليقظةِ
كُفَّ أيُّها الموتُ عن دوراتِ فلكي
كُفَّ عن تحطيمِ زجاج ِرغباتي
ومداعبةِ خواطِري
أجّل الموتَ الذي يتبعُني
وأوقفَ صهيلَ شهقاتِكَ في صحوتي
أتركني أُفتشُ عن مصابيحي
لأقطفَ النورَ من شِعْرِيَِتي
أطلقَ هدوئي الذي يراودُني
كأزيزِ النحلِ في خلاياه
فلا تغازلنْي ببريقِ جمرِك
البحرُ هناك ....
يوقظُ صفحاتِ موجي
على وريدِ هديري لأرسي شطآنَهُ
وأُحنّطَ الوقتَ بمرجانهِ
أتشاغلُ في مباغتاتِهِ
لأُشعِلَ الحواسَ بين أصابعي
وأعزفُ رقصةَ الوميضِ
على أوراقِ بيادري
ما زلتُ أتمسكُ بممراتِ الحكايات
وأعُدُّ نجومَ السماءِ
في ابتهالِ مسيرتي
كُفَّ أيُّها الموتُ عن إفسادِ أسواري
وملاحقةِ آثاري
اذهبْ واحتملْ الموتَ بعيداً
بَشّرْ إلهَك وأخبرْهُ .....
إن الموعدَ قد تأجلَ
خذْ معك سخونةَ أحزاني
وقهراً يساهرُك
اتبعْ كلَّ ما يشبهُكَ
وارحلْ من سفوحي
فأنا ما زلتُ أملكُ الأحلامَ في دخيلتي
أحتاجُ دهراً لأشربَ من جواهرَ أفراحي
للأُمسَ شقائقِ النعمانِ من تربتي؛
فيدي محنّطةٌ بالدمِ الأرجواني
هذه حُصتي وينبوعُ اخضراري
تصحبني لثدي النهرين
حين أتركُ وجهي لصحراءِ وديانِهِ
وأزرعُ قراري من ذاتي
أُغني مع حفيفِ أوراقِ الأشجارِ
لعالمٍ يحتوي غفلةَ جُفوني
لعالمٍ يلملمُ تناثري
وانحداري من انحداري
بقلمي / هدلا القصار