أو ربما اعتقد كل من كان جزءا من فصل سخرية عابر من مشاهد تمزيق اوراق عاشق ان بطل حكاية صباحات الحرب على الحب سيصبح مشروع قاتل مأجور في حرب غير متكافئة القوى ...بحسرات الامس يرقب جدران صماء فقدت هوية الامس فالقصائد صارت كتابات عبثية وبعض الاسماء طالها النسيان ...صارت شتات حروف ...حتى شخوص الحلم اغابهم الزمن ...لم يتبق امامه سوى دكريات امكنة وطأتها اقدامه بحثا عن طيف لا يفارق خياله ...
تعب الاقدام اخده بامتداد اللحظات الى رواق صغير يكاد يضيق برواده وبعض العائدين من معارك الزمن وتعب يوم ...بذات بعثرة الجرائد ...حتى اختياره لمساحة الصمت تلك لم يكن حتى جزءا من تعبه لكن هناك على رصيف مقابل ترك وردة في طريق من كتبها باحرف العمر بكلمات لم تعرف قط نقاط النهاية
اعاد شريط الذاكرة الى يوم ممطر بزمهرير هرب منه من فكروا بزرع شتلات نبات وبعض ورود ...كان أملهم ان لا تغيب شمس الظهيرة وان لا تعلن السحب نوبات غضب لكن طالت سويعات المطر رحل الكثير لكن اصراره على البقاء كان اقوى من تحدي الطبيعة تسقط من يديه الوردة وتنزلق بفعل رذاذ المطر لكن كان يعيد الكرة بلا ملل ولا انتظار انتهاء هطول المطر عرف ان قدر وردة ان تقتطفها ايدي فتاة حلمه او حتى اياد عابرة ..
الم يكن ليتردد ولو للحظة ؟؟؟ام ربما كان يرى في دلك انتصارات لحلمه ؟؟؟وجزءا اخر من مشهد متابعته لتفاصيل انفعالات ملامحها على مسافة من مزهرية لربما اقتلعت تلك الوردة من الجذور او داستها اقدام لكن بقيت ذاكرة الارصفة تماما مثل ذاكرة امكنة اخرى ...
ترك مكانه لوشوشات خريفية ليختار طريق زحام ابعد قليلا عن تفاصيل وجه زمن اخر ربما لمح منه ما ايقظ بداخله احاسيس رافقته لما بقي من سويعات ليل ....
عتبات الذاكرة .....الجزء 3
بقلمي ....انس الشرايبي