الفردوس المنشود
شعر - فالح الكيلاني
ا حبيبتي شوقي يزيدُ جوى فهلا ترحمين
بَعُدَ التلاقي والصفاءُ هوى الى لحدٍ ٍ دفين
وتهدّمت احلامنا بمرارة البعد الضنين
ويزيد شوقي المدامع منكمُ دمعٌ سخين
******************************
تقتاتُ آهاتي فؤادي ثم تحرثهُ الجراح
والامنيات الثرّةُ الكبرى تهاوت بالرياح
مات الهناءُ قبلَ لقيانا وعمّتنا التِرا ح
فردوسي المنشودُ عمرى حالكٌ هل من صباح؟
************************
طال النهارُ نهارُ البعدِ أطولُ ما يكون
وتدلهمَت تلك الليالي المقمرات بالدّجون
ماتت أماني القلبِ طالَ شقائي والشجون
وذوت رياحينُ الرياضِ ذابلاتٍ بالغصون
**************************
لم يعرف البين المقرّحُ قلبَنا يومَ اللقاء
لم تذرف العينُ الدموعَ غيرَ لاليء الهناء
ماتت ليالي البُعدِ واحتربت بنيّاتُ الجفاء
فسعادتي أملي حياتي كنتِ أنتِ والرجاء
***********************
وتلونت سوداءُ دنيانا بألوانِ الدجون
وتكفهرت شمسُ نهارينا تسفعُها الشجون
يومُ الجّفاء – فما أمرَّهُ – يجرّعنا المَنون
يبدلُ الافراحَ أتراحاً فتقترحُ الجفون
*************************
ذكراكِ نارٌ يصطلي فيها فؤادُ العا شقين
أملي ونى وكَبَت ليالينا السعيدةُ بالكمين
و لقد عجبتُ كيف خابت أ منياتي والظنون
لو لا كِ يا بنتَ الاكارمِ ما فهمتُ المُدلَهين
==================
أنتِ لنا نورٌ يضيءُ محالكَ النفسِ العليلة
وزهرةٌ فيها شذى حبِّ يطهّرُ افئدةً غليلة
شمسٌ تنيرُ الدربَ مذ سَطَعَت نفسي المَليلة
عادت الى الانوارِ نفسي والحيا صارت جَميلة
شعر
د فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
**********************