شقراءُ بلغت في السنِ عشرينا ------- كأنها شمسٌ في ظهرِ تشرينا
دخلت بمقهى والناسُ تنظرها -------- من أرضِ بيروتَ أو من فلسطينا
أو أرضِ حمصٍ أو عمَانَ لا أدري ----شاميةٌ ظني وحسنُ الشامِ يكفينا
تقلبُ الطرفَ فينا علها وجدت -------------- وسطَ الزحامِ مكانا حوالينا
تقدم النادلُ في همسٍ يخاطبها -------يومُ الخميسِ وكلُ الناسِ تأتينا
عذرا إليكِ فما ألقاهُ سيدتي --------- عذرا إليكِ فان الآمرَ يشجينا
والناسُ بعد الجهرِ قد صمتوا ----------=- ما عاد صوتٌ يعلو في آذانينا
كأنه غروبُ الشمسِ اذ رحلت -------- يا شمسُ هلا تبقي في أراضينا
ياليتَ كل الناسِ دونها رحلوا -----------------ياليتَ يمضوا حينا وتبقينا