سأسرد حلمي مع حفيف..... الذكريات
و الأشواق إليه تأخذني...و حلو الكلمات
سأسرد حلمي الصّّغير...و كيف كان يكبر
كلّ يوم ليتملّكني...ويصبح قلبي به ضرير
~~~~~~~~~~~~
عشقت قصص الطّفولة...مع حكايا سندريلا
والأميرة النائمة...لأرسمها مع أولى الخطوات
و أنا أكتب إليك وحدك رسائلي و أغرس حلمي
بذرة في أرضك ترويها دموعي و الأنّّات....
و بدأت أتخيّلك...وكيف يكون شكلك...مع مرور
الوقت و العمر...وقساوة الحياة.....وهل حين
أراك سأعرفك و تعرفني...وبين ذراعيك تضمني
لتروي عطشي اليك طوال هذه السنوات....
~~~~~~~~~~~~~
لقد كان حلمي يزهر...في تلك البساتين النضرة
مع إشراقة كلّ يوم جميل...و نسماته العطرة...
و ابتسامة الشّمس ودفئها يزيده...رونقا...أنا به
مفتخرة....الطيور في السّماء تتسابق اسرابا...
مغردة... متحرّرة...و كأنّها تزفّني إليك...عروسا
محلّقة مع خيالات الحب وبك مستبشرة...
لتفتح السّماء أبوابها لحلمي ...و حراس العشق بينها..
منتشره....
~~~~~~~~~~~~~~~
و يستمر حلمي....لألقاه في بيت صغير...
بين الحقول...السخيّة....و حديقة تحيط به...
تأخذ اللب و العقول....بشتّى الوروود والزهور
غنيّة....تنشر في الأرجاء عطورها الزكيّة....
لينتشي معها قلبي....ويتعلّق بأكاليل الفلّ والياسمين
البهيّة.....و يحبك بجنون أكثر....و أنا أجري بين
الحقول...و بجدائل السنابل أتعثر...لأجدك تأخذ بيدي
ولها تقبل...مبتسما...و ترميني بوريقات الورد والعنبر
و نجلس سويّا على أرجوحة الزمن المقدّر...نرتشف
من ضحكاتنا...أجمل اللحظات....
و نسمات الرّيح تداعب الوجنتان...و ظفائر شعري...
بحبّ و حنان...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان حلمي...و مازال....حلمي...و لم يتغير...
وتلك الفتاة البسيطة....تجلس في بيت أحلامها...
تنتظر...وقد أعدّت للحبيب أحلى مائدة عشاء...
ستلتقيه اليوم على ضوء الشموع...وموسيقى رومانسية
تزيّن هذا المساء...
روحها النقيّة تهفو إليه...بشوق و خجل و حياء...
وإحساس يراودها بين الفينة و الفينة...لا تعرفه
كلّ النّساء....كنت أحلم...و فقط...و لا أعرف أين سيأخذني
حلمي...و متى سيتوقف...أنهكني الحزن والإنتظار...
ولكنه قدري...وليس بيدي اختيار....أحاكي مرآتي...
و أنا أتزيّن للقاء حبيبي....وأخبرها عني وعن ذكرياتي..
أطلّ من نافذة غرفتي...لأرى طيفا....من بعيد...يكبر..
و يكبر...شيئا فشيئا....ليصرخ قلبي....هو حبيبي قد
حضر...و أهرع لاستقباله....لترتسم السعادة بألوان...
العشق الذهبي...على محيّاي...ورجفة تسامر يداي...
~~~~~~~~~~~~~~~
و تسترسل أحلامي النديّة....لتجعلني أميرة لها...
و حبيبي بقربي....ينحني لدموعي مبتسم ....و يجمعها
بين أنامله...ويلثمها بكلّ حبّ و عفوية ...وهي على الخدّ
ترتسم...قبّلت السّماء و أودعت الليل أسراري....
لأغمض عيناي...و أنا أحفر حلمي الجميل....بذاكرتي..
و أنصت بدفئ إلى همسات المساء...وعطر انفاسه ...
سارحا في ليلة ظلماء...يهيم في حبي...و أهيم أيضا
وربّ السّماء...ما أجملك يا حلمي....فهل غدا...سالقاك
بقربي...و أجدك....حقيقة لا سراب..؟؟؟؟ لأجدني دوما
في سباق مستمر نحو نهاية أفضل...
ـــــــــــــــــــ بقلمي بنت وادي الرّمال ـــــــــــــــــــــ
خاطرة ((((( سأسرد حلمي.....الآن))))))))
صورة كريمة الطيب.
أعجبني