#في_عيد_مولدك
--------------
فـــي عــيـدِ مَـولـدِكِ الـجَـميلِ تَـشـوَّقَا
ثَــغْــرِي لـيُـسْـمـعَكِ الـعُـذُوبـةَ مَـنْـطِـقَا
فَـأَقُـولُ مــا فــي الـقَـلْبِ غـيـرَ مُـدَاهِنٍ
لا طـــالـــبًـــا زُلْــــفَــــى ولا مُــتــمــلِّـقَـا
أَسـتـلـهمُ الإحــسـاسَ مــنـكِ قـصـيدةً
أغـــــــدُو بــــهَـــا مُــتــنـبِّـيـاً وفَــــرزْدَقَـــا
لـــــكِ فــــي الــفُــؤادِ مــحـبَّـةٌ ومــــودَّةٌ
وقــــرَتْ فـتـرجـمَـها الـلِّـسـانُ وصَــدَّقَـا
فـــي عــيـدِ مــولـدِكِ الـبـلابـلُ غـــرَّدَتْ
فَــــرَحــــاً ودُوريُّ الــمــديــنـةِ زَقْــــزَقَـــا
فـــي عــيـدِ مـولـدِك الـزُّهـورُ تـراقـصَتْ
طَـــرَبًـــا وعـــانـــقَ يــاسـمـيـنٌ زَنْــبَــقَـا
فـــي عِــيـد مــولـدِك الـعُـيونُ تَـفـجَّرتْ
مـــــــاءً وأزهــــــرَ قَــاســيــونُ وأَيْــنَــقَــا
أيَّـــــــامُ عُـــمْـــركِ لا يــــــزالُ ربــيــعُـهَـا
خَـــضِـــرًا وقــــــدُّك لا يــــــزالُ مُـــورّقَـــا
أَهْــنَــاكِ ربُّــــكِ مــــا حــيـيـتِ بـنِـعْـمـةٍ
وحَــبــاكِ ربُّــــكِ مــــا ســألـتِ وحَـقَّـقَـا
وشَـفَـاكِ مِــنْ سَـقَـمٍ ومِــنْ أَلَـمٍ ومِـنْ
وَجَــــعٍ وَجَــنَّـبـكِ الــحَـسُـودَ الـمُـحْـنِـقَا
فدَعِي المواجعَ وانْفُضِي عنكِ الأَسَى
وتَــسَـرْبَـلِـي ثَــــوْبَ الــجَـمـالِ مُــزَوَّقَــا
تِـيـهِي عـلـى كُــلِّ الـحِـسَانِ تَـبخْتَرِي
بـالـحُـسْنِ والإِحْـسـانِ يــا ابْـنـةَ جِـلَّـقَا
قــــدْ كُــنْــتُ أَرْجُـــو أنْ نَــكُـونَ سَــويَّـةً
فـــي لـيـلـةِ الـمـيـلادِ يَـحْـلُو الـمُـلْتَقَى
لــــكـــنَّ أَقْـــــــدارَ الــــزَّمَـــانِ بَــخِــيـلـةٌ
ضَـــنَّـــتْ عَــلَــيْـنَـا بِــالــمــودَّةِ وَالــلِّــقَـا
أَدْعُــــو لـقَـلْـبِـكِ بـالـسَّـلامـةِ والـشِّـفَـا
واللهُ خـــيــرُ الـحَـافِـظـيـنَ ومَــــنْ وَقَــــا
هـــيَ هَــكـذا الـدُّنْـيـا تُـصِـيبُ وتَـبْـتَلِي
واللهُ يــــجـــزي الــصَّــابـريـنَ حَــدَائِــقَــا
ولأنـــتِ خــيـرُ الـصَّـابـراتِ عــلـى الـبَـلا
لا زالَ قَـــلْــبُــكِ مُــؤْمِــنــاً مُــسْـتَـوثِـقَـا
مُــتـمـسِّـكـاً بــالــصَّـبْـرِ يَـــعْـــرِفُ أنَّـــــهُ
يُـجْـزَى عـلـى الـصِّـبْرِ الـكَـثِيرَ الـمُـغْدَقَا
سـيـظـلُّ هـــذا الـقـلـبُ يـلـهـجُ دَاعـيـاً
بـالـخَـيـرِ مــــا غـــابَ الـضِّـيـاءُ وأَشْــرَقَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد حمدان