سعير الأشواك
في القدسِ
عناقي الأطول ِ
بالشمس ِ
سلاحي الغضب ُ
أفديك بروحي
أقصاي !
يعطرني اللهب ُ
أيقظني عبق الفجر ِ
وصلى بعيوني عشقا ً
وكمكمني الرهب ُ
لتهاجر كلُّ عصافير العزم ِ
بأعماقي
رحم الأرض
ومن مطري
قمرا ً ترتقب ُ
أعصرهن ّبحنيني
دمُّ مناسكهن ّ
مخاضٌ لشرفي العربي
على مولد نار ٍ
كالطود ِ انتصب ُ
وتشدُّ يدي أقصاي !
إلى صخرتها
تصرخ ُ ...
بالقرح الدامي
ولا تغفو ...
إلا عاتبني العتب ُ
تصلبني بسور ٍ
يغرق ُ في زيت المشكاة ِ
فهل فيها اضطرب ُ
أقصاي.. ؟
أضئت ُ المشكاة فهاجت
كل ُّ حواري الضفة ِ
بالثأر ِ
وكادت بالوردة ِ تنتسب ُ
غمرتني من ظلّي .. كالظلّ
فتحت ْ سرّتها
ما أروع هذا الإجلال ِ
وأعذبه ُ.. !
من ْ عانق إجلالا ً عذبا ً في الضوء ِ
توضأت ُ به
ولحور ِ العين ِ سأقترب ُ... !
أصيح ُ...
وقدسي ّ يكتئب ُ
كيف الموت ُ بلا كفن ٍ ؟
كيف تجرع طلقة صمت ٍ ؟
فارتعش العِرق ُ الثائر ُ رتقا ً
فتفتقت ِ العرب ُ
وارتد عميد ُ القوم ِعميلا ً
واختصر العودة بين الحدّين ِ
وندّد على عين ٍ زانية ٍ
تتأرجح ُ فيها الأحلام ُ السادية
والعجب ُ
أشفقت مخافة مصرعها الليلي
ورديت ُ أسى
أسمع حجريا ً...
لكنهما هداني همّا
أقصاي ! لقد بكاني جرح الصخرة ِ
هل جُن ّ المشهد ُ واللهب ُ ...؟؟
هل ترى انفقأتْ أعيننا...؟
لكن أقصاي !
رجعنا تأتأة ً بين الشفتين
كان شرايين المحيا
تتأوه ُ بالذبح ِ
وليس بها عصب ُ
كيف بصقت ْ قناديل الصمت على وجعي ؟
قاسمتك بالجرح ِ
وما قاومت ُ سوى فيما يتضور من جوعك
في ّ
وينكفئ ُ الأدب ُ
كوّر غيمك
أمطرني ...
إذا يضاجعنا البرد ُ
ويصحو الزنبق والتين الشوكي
ويختمر ُ العنب ُ
إلاك
فألقاك على لا وعي ٍ
أنا أبكيك على أسوارك عشقا ً
يغمرني
دفء
بلا دفء
فأرجع ُأو أغترب ُ
ما هبّة قدسي صخب ُ
سبوا ... بخنزيرين من العفن اللاذع ِ
فارتج بُراقي
واكتالوا من غضبي
زرعوا رئتي ّ الإرهاب
وبال ( الهولوكست ) على أوجههم والكذب ُ
كيف يحثوك .... ؟
رمادك أسود من ليلي
وكواني في العمق ِ
كان مسيحا ًيصلب ُ في أقصى القدس ِ
شابه كفّيه الشهب ُ
ماذا آتي خلفي ... ؟؟؟
أخشى يا قاتل
يكبر ُ في أقصاي ! سعير ُ الأشواك ِ
دماك بكفّي ّ تنسكب ُ
أغراب ٌ جاءوا أقصاي !
اغتصبوا باحة معراجي بالأضغاث ِ
وإذا زمجرت ُ اختبئوا
ومستوطنين _ سفاحين _ عتوا فسقا ً
سقطوا في الحفرة ِ
كم برئت ْ نطفتهم منهم
وتنكبها العطب ُ
أقصاي ! عيونك تنتحب ُ
يحفظك الله
أبالسوس ِ يخر ُّ الذهب ُ !!
كُن أنت حنيني العاصف ِ في ّ
يعطرني فيك اللهب ُ ... !!!
الشاعر / ناصر عزات نصار