في الزحمة ،
لم يحنْ الوقت إلى دفن التابوت
على ألق ٍ آخر
إلا الدمع ُ لظى الحدقة ،
لا يخمش لذة ،
ما أطول
عين التابوت !
لم يزل خافق ٌ ظلّه قد رماهم بدهشتهم
يحرثون الهواء ،
ما كان يشتقهم قمر ٌ في البكاء
على الأرض .
فالذي في مضاجعهم رعْشة ٌ من أكاسيا
وشهوة
عندما يطفئون على الجمر أفخاذهم ...
ويصيحون ...
أو هكذا
غالبا ً الطائر يشدو نائحا ً
الشاهد أنت ، أنا ، هم
يخرج من رحم الحفرة كالليل ،
ليغفو مطرا ً بعطور الدفلى
يا نائحنا ،
يا طائرنا ،
المساء الذي تركناه في حضن ِ ليمونة ٍ
تتنفس منه عيون ٌ ،
تزمّل أثدائنا الشوك
في أيّنا رئة ٍ سوف يُطفئ هذا الجنون
الذي يشبهنا ...؟
وأيُّ الجلود تكون الملاذ الذي كنت
تعشق تيها ،
وتمتشق الشرنقات خيوطا
كنّا في الروح
نروض نهرين يتيمين
ونرتجف ظلالا ً يشجينا موجهما
لم نقرأ أن بأحداق الشوكة
بعد ُ ،
ستثمل ُ مستيقظة ً ولهة
إن تقطف فاكهة ً ،
يلهث ُ بين أناملك حريقا ً ،
بعد شتاء ٍ ،
تؤمن أن لا عاصفة ،
ولا ريح هنا
فقط ،
العاشقات ُ بلا أوجه
يعطرنّ أحلام طيفي
بمشانق َ من عسل ٍ
الفراشات ُ جمْرا ً
من قصاصات ،
أو ومض ِ لحم ٍ ،
بالذي فيك من روعة ٍ ،
ساحرا ً أنت تعبق همس :
( هنا الشوق ، نرقص فوق ذهوله )
لشموع ترْقب
خيفة أن نسقط سكرة وجدان ٍ
من أصداء العشق الوردي ّ
بعمق ِ شبق ،
هائجا ً أسخن ُ برعشات ٍ من صمت ٍ
وبريق ،
يسرح ُ في شغفي ، ونعاس الموقد ،
هل تهد أ ُ روحي ،
لأداعب أنفاسي الخزفية
فقد تعرى من أمواج عشيقاتي
زنبقة ً .... !!
الشاعر / ناصر عزات نصار
فلسطين