....................بعينى ملاك ............................
بعينى ملاك قد أعار للحسن رداءه
عطره الطيب وكأس رضابه الشهد
يريك سحر هاروت بأجفانه وسهامه
تميت قلوب عشاقه وينمو بها الوجد
لما يغيب يغيب عن الكون شموسها
وتحزن الأفراح ويتوه بنا الكلام والعد
رسمت من حبه على الغيوم قصورا
فلا القطر يبقيها ولا الأنات والسهد
بمعطفيه وأردافه ارتسمت لنا روضة
اذا رآها الغصن قال ما لى أنا والقد
أهواه فتاك اللواحظ رشيق القد فاتن
باعث الحياة ومن دونه فالحال مسود
يا مالكا لولا الهوى مااستعذبت البكا
ولا طيور الحب تشجينا حينما تشدو
ان كان منك لخلف العهود جد موثق
فما وجدناك الا حيثما يصدق الصد
ان ضر وردك ياحبيبى أنها تحيى قتيلا
فهلا من حر الجوى يوما يكذب الوعد
رسمت بطيفه فى الخيال مسجدا
أروح اليه عشيا وبكرة وحيثما أغدو
فوجهه مثل اصباح الصبح مبيض
وشعره كخيط الليل طويل ومسود
رمانى لحظه بدوارعشق فلازمنى
فكلما أفقت بلانى بأضعافه النهد
عهدت الليالى حلوة برشف خمره
وهن الليالى لايدوم من غدرها ود
سقيت نبات الحب بمهراق مدامعى
فمات وصال الغصن وأورق السهد
تولت شموس الحى وهى كليمة
ونما فى أكباد طلابها النيران والوقد
فلا لمع البرق أبدا فى ليالى الجفا
ولا قهقه الرعد لا ولا تبسم الورد
تصارعها البدور فى أنوارها فتصرع
وفى حلبة الجمال فليس لها الند
أسائل طيفها الوصال فى الكرى
فيمتنع عنى الوصال ويجيبنى الصد
سخنت عليها بعدما شابت دموعى
لما فاض من أحشائى الحر والوقد
كأن الأسى يؤاخينى والجوى لى
فما بقى منى الا العظام والجلد
لما يهل سعدها يغيب عنى الضنا
وتأتينا أعياد أعيادنا وكل الهنا يبدو
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى