عابر سبيل
قصه قصيره
كانت هنا عبرت حدود الروح لتستوطن مع بقايا جسدها المتهالك
اختلت بنفسها لتراجع مافات اثقلتها الحموله فباتت تلهث
حاكت الغيم والسحاب وناشدت النجوم والقمر
ومسحت بيدها السكلى دفئ الشمس
عله يبلسها ثوب الفرح
تعانقت مع احلامها طافت مدن التمني وراسلت الحمام بفم الزاجل
والقت الهمس على مسامع الاذن لسوط الموج الهائج الذي يخترق صفوتها بين الحين والاخر.
تمتمت بسرها على شاطئ اضاء باصابع الاحتياج الى روح تخبطت ..ثملت ..انكسرت .. تاهت وسط زحام الماره على رصيف الانتظار..
كانت الشمس تمشي من دونها والقمر يراه شفاه البحر ويتجاهل رسمها
تعبق النجوم بضوء شمع خافت تحت مثيره الاغتراب
وتدلو دلوها بعيده عنها
وبعد تعبد. على هدب اللاماني غفت عينهاسرقها النعاس
وعين صقر تراقب الرقص على رملتها
عاريه القدمين هي
بقميص تلاعب تحته الهواء ليستبيح مفاتن ذاك الجسد الملون على خارطه التهجد لخفايا خافق كان ينسل تحت ظوافر العتمه ليحدث ارتباك الصوت المخنوق في حنجره الاحتياج .
تعاتبت .. مع ريحها عانقت قميصها اسكرت مقلتها وراح الفم يحكي عن ليل دامس في قوارير عطر معتق على جوارح الروح
مبتل بانفاس البحر وكانهما بين مد وجزر
اخذ الفجر يرسم خطوط ابجديه على كتاب اسطرها ليخيط لها حلما بمقاس احلامها.
لفارس على حصان البحر ياتي ليغرق سفنها الحزينه ويمشط المرجان على خطوط الحلي ليلبسها اساور الياقوت من شجره اغرقها الموج تحت اقدم الولاده
استفاقت لتمسك بالحلم وطارت تعبق صدرها العاري على وساده الماء وتمتطي جياد الامل على سراج الروعه
وترمي بسنوات مرت وكانها الف مليون سنه مليئه بالحسرات
ارتدت ثوب القزح وتمايلت لتراقص الاتي على شهد النبض
لتعزف الحانا لم تسمعها كانت غريبه عن غريقه الحزن
تلاقت مع الحب ومسكت انامله ابحرت عيناه توسدت غطائه ووزرعت الشوارع ارصفه اللقاء تحت عواميد المدينه الغارقه بنبضها المتتجدد للحياه
نست من تكون واستسلمت لضيف اتى من رحم الاماني يسكن النني يجعلها قصيده اشعاره
يترنم على شفاه السحر
يقتات النظرات للجنون
ويتهاوى على شفيره وردها
كانت فراشه على حدائق النسمات المترع بعطره الغارق بانامله
كم كان جميلا ذالك الاحساس وهو يداعب خصيلات النفس على هدير الريق الغارق مابين الشهد والمطر
وكانها ولدت من رحم بين يديه اخذ الثمره الاولى لعناق الانتظار..لتتلاقى الاماني مبلولا بندى عينيه
وفجاه تكسر جدار البحر معلنا تمرده على سفينه الابحار
ليغادر مع السنونو لبلاد بعيده
تاركا خلفه زيول امراه تان على صوابع الظلم
خرساء هي لدهشه الموت على غربه الجسد
استفاقت على سياط الوجع
عودي من حيث اتيتي القادم لي
وانت لااحد
اكان حلما
ام ناقوس خطر
ام عابر سبيل
بقلمي منى الصوفي