خاطرتي
ساحكي حكايه بنت وولد
كان هناك صبيه تغزل من جدائلها ظفائر للشمس
تداعب الهوى على خصيلات الجنون
تسكن أرض البدع
تلامس السماء كلما عطشت
تستدعي القمر على مائده الروح
تنزف على عبرات الوريد
تضحك للنجوم العالقه وراء الغيم
تستلهم من الحدائق زجاجات عطر
ترتدي عناقيد الظلام
وتتشابك مع الندى على غصون الروح
وتغني مع البحر انشوده حبيب لبس مقلتيها على شاطئ الاحلام
وتغتسل مع الفجر بماء النقاء لتحي على الصلاه في ربوع قلب عذري يتطلع إلى أهداب الفجر
وتنادي اسما كتبها في رحم ام انجبت طفلا نام مؤبدا على خاصره الاشياق
وتحمل مريولها المدرسي بحقيبه كتب تغزو الحياه في رحله سرمديه
وتصارع النبض على كائن رسمته في رحم امنياتها
وذات مره كانت تلعب مع المد والجزر وتلقي بوردات الربيع بين اناملها
وتقول
ياابن روحي أين انت
فتطاردها الفراشات على خديها تستنشق العبير
وتطير تلقح النحل عسلا من شفاه الرحيق
جاءها زائرا على ذاك الشاطئ ليشارك الجنون في رحله عبث على قطرات الماء والرمله
ليقول
ايتها الطفله القابعه في اعماقي
المسترسله في الشريان
النائمه على خاصرتي
المتلهفه لغيد اناملي
انا هنا انتظرك من الاف السنين
امشط مقلتي كل صباح
وامتطتي حصاني افتشك بين خضره وماء وصحراء
اناديك من فؤاد ثمل الركوع على مضاجع الحنين
ها انا هو وفي حقيبتي معطفك الزمردي
عندما تركتيه وعطرك وانت تمرين بحلمي كساحره طبعت على وتيني دمك
المغموس برحيقك
وطلبتي ان القح مقلتي وجهك القمري
ليخلق في داخلي ابنه عمري ورفيق دربي
فامتصتك الروح لتخبئك في احضاني
تحت فراش روحي
اتوسد العبير المترع وانام على مظلتك كل مساء
استرجعت أنفاسي طرت على عينيه عانقت كفيه
ناشدت ثغره
تلاعبت على مرجوحه النسيم واخذ شعري يضمه بلفحات على خديه
اين كنت ؟
انتظرتك عمرا
فتفتحت سنابل الشمس
وعانقت الجبال السحاب
وقرأ القمر حكايتي
ونزف الشوق يسافر عمراً ضاء وعمراً آتي
طويته بين اضلعي وعاهدت عمري ان لافراق بعدها ابدا
فتورد الربيع منتشيا وازهاري فارقت يدي لتعبث به
قطرات من دمي وتلملمه على جيدي وحين مسكته طارت ملوحه
امنياتي لكما فاليوم وغدا ساعلم الربيع
أن العمر
حلم ولقاء وشوق
صحوت وانا اعانقه بين رضاب روحي
لاقول حبيبي دائما
فالامنيات تات حين نسعى اليها نركض ورائها نلهث بعناء لتتحقق
فلا شيئ مستحيلا ابدا
طالما تتنفس فانت حي والحياه في
إنتظارك تفتح ذراعيها
فلا تجيد الإغلاق...
لأنك تستحق الأكثر....
بقلمي منى الصوفي