**** أبعِدْ بحبٍّ .. ** البحر الكامل ** 1_12_2015
#حسن_علي_محمود_الكوفحي ... الأردن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبْعِدْ بحبٍّ لا يُزَلْزِلُ شاهِقا
أهلاً وسهلاً جامحاً مُتَسامقِا
هوَ هكذا مُتَسَلِّلٌ لِيَ ناعِمٌ
ويصيرُ بعدَ لُحيْظَةٍ مُتَعمْلِقا
كالنَّارِ تُورى من شرارةِ عابثٍ
والرّيحُ تجعلُها ضِراماً حارِقا
من غيرِ توقيتٍ لَهُ أوْ موعِدٍ
يجتاحُ تحصيناتِ قلبي مُغْرِقا
يا زائراً , أتَزورني مُتَطفِّلا
والْقلبُ بابُهُ من زمانٍ أُغْلِقا
فاحذرْصديقي ثورتي مُتَيقِّظا
بركانُ قلبي باتَ يغلي دافِقا
أَتُراكَ بي متلاعباً مُسْتَهْتِرا
أتَظنُّني يا رائعاً مُتَسَلِّقا
فلْتأْتِ أنّى شِئْتَ ، لا لن أهْزَما
سأجودُ حبَّاً ثائراً بِهِ مُغْدِقا
وأنا لِحبٍّ قادِرٌ ومُقَدَّرٌ
ما زلْتُ سيِّدَ سادةٍ مُتَعشِّقا
لا تأْمَلنْ يوماً تكونُ مُنافِسا
إنَّ الْعفافَ يراكَ شيئاً مارقا
أنْظُرْ وراءَكَ ، ما ترى ، يارائِعا
أَمُحجَّلاتٍ ، أمْ ترى قمراً رَقى
سُبْحانَ مَنْ سَكَبَ الجَمالَ مُقطَّرا
وجرى كما نورٍ جرى مُتَرَقْرِقا
ويفيضُ رَوْنَقُهُ على كوني هما
وأبيتُ مَشْدوهاً بهِ ومُحدِّقا
يا أيُّها الحبُّ الذي بابي أتى
أوَ لا تراني يا كبيرٌ مورِقا
والْغابُ أطيارٌ وصدري عُشَّها
وَتَطايَرَتْ والقلبُ راحَ مُصَفِّقا
أطْلِقْ فؤادكَ في الجمالِ وفي الهوى
قدْ عاشَ مَنْ بالحبِّ كانَ مُحلِّقا
لولا الهوى خَمَدَتْ حياةٌ ، وانتهى
قنديلُ أقماري غدا لي خانِقا
هذا طريقٌ مدْهِشٌ مُتَفَرِّدٌ
يُحيي مواتاً أو بِشرٍّ مُوبِقا
هيّا لِحبٍّ كُلُّنا كي نَسْعَدا
فبِحبِّنا تغْدو أخي مُتَألِّقا
وَلِمَ التَّأخُّرُ في الْعواطفِ بيننا
والموتُ يأتي بغةً لِيُعانِقا
يكْفي مُناكَفَةً وحِقْداً يا أخا
وانْقِذْ حياتكَ مُسْعِداً أو مرْهِقا
أعجبني