#جنود_الشوق
--------------
بَـــاتَ الـخَـرَابُ أنـيـسَ قـلـبٍ عـامـرِ
لــمَّـا تـبـاعدَ عَــنْ سـنَـاكمْ نَـاظِـرِي
ولـكـمْ نـظـمْتُ مـنَ الـقريضِ قـصائدًا
وَصْـفـاً لـوجـهكِ ذِي الَـجـمالِ الـبَاهرِ
يـــا أيُّــهـا الأُنْــثَـى الَّــتِـي نَـظـرَاتُها
فـعـلتْ بـقَـلْبي مـثلَ فـعلِ الـسَّاحرِ
عَـيْـنـاكِ والـشَّـفـتانِ والــخـدُّ الَّــذِي
يـحمرُّ مِـنْ كَـلِمي وفـيضِ مَشاعرِي
حَشَدُوا عليَّ الشَّوقَ يُلهبُ خَافِقي
وأنـا الـضَّعيفُ ولـيسَ لـي مِـنْ نـاصرِ
والـقـلبُ مِــنْ قُــرْبِ الـحَبيبةِ خـافقٌ
فــكـأنَّـهُ اسْـتـعـلَى جــنـاحَ الـطَّـائـرِ
أرْنُــــو مَـفـاتـنـهَا وأُبْــصِــرُ حُـسْـنَـها
أدْنُـــو فـتـهـرُبُ مــثـلَ ظــبـيٍ نـافـرِ
وتُـرِيكَ وجـهَ الشَّمْسِ في ليلٍ سَجَا
فــتـخـالُ لــيـلَـك كـالـصَّـبـاحِ الــنَّـائـرِ
فــتــودُّ تـقـبـيلَ الـشِّـفـاهِ ورَشْـفَـهَـا
والــعَـزْفَ مُـنْـفرداً كـأَحْـسنِ شَـاعـرِ
فـــي لـيـلةٍ فـيـها الـسَّـماءُ مَـطـيرةٌ
والـــحــبُّ بــلَّـلـنـا بــبَــوْحِ ضَــمـائـرِ
ونَـعِـيـشُ قـصَّـةَ حُـبِّـنا لـتـكونَ فــي
قـصـصِ الـمـحبَّةِ كـالـحديثِ الـسَّـائرِ
هــيَّـا الْـثِـمـي ثَـغْـرِي وكُـونِـي وِرْدَهُ
بُــوحِــي بـمَـخْـفـيٍّ بــنَـا والـظَّـاهـرِ
ودَعِـي يـدَيْكِ عـلى الـخُدودِ طـليقةً
أشــتـمُّ عـطـرَكِ مِــنْ طِــلاءِ أَظـافـرِ
إنْ لــم يـكـنْ ثـغرُ الـحبيبةِ مَـشْرَبي
هــذا الـمَـساء فـيـا لَــهُ مِــن جـائـرِ
إنِّـــي أُحـبِّـكُ لـيـسَ عـنـدِي حُـجَّـةٌ
فـي الـحُبِّ غـيرُ مَدامِعي بمَحاجِري
والآنَ أَغْــفُـو فـــوقَ صـــدرِكِ عــلَّـهُ
يُــؤْوي الـضَّـعيفَ مــنَ الـزَّمانِ الـغَادِرِ
ــــــــــــــــــــ
خالد حمدان