المُنازَلـــة
٢٣-١٢-٢٠١٥
تنبَّهْ فإن هذه الدنيا دونك فانِيَهْ
فقد تكونُ انتَ الضحيّة التاليـهْ
هديّةُ العدوّ في الميلادِ الغاليَــهْ
ينقضُّ عليكَ كالصقرِ مِن عاليَهْ
تنهالُ الضربةُ تهُبُّ الريحُ عاتِيَهْ
تتغيّرُ الاشكالُ تتبدّلُ كلُّ مُواتِيَهْ
لذا تجهّز قَبْلَ الليلِ كيما تُلاقِيَهْ
هَبْ أنّكَ مرّةً خُدِعتَ فإنّها كاوِيَهْ
تجَهَّز وعدّدْ سلاحكَ قَبْلَ الهاوِيهْ
فالنزالُ إن حَلّ سيدمِّرُ كلّاً آتِيَـهْ
لعلّها إِنْ خسرتَ ستكونُ قاضِيَهْ
وصوتها كالريحِ تزمجِرُ كالواهِيَهْ
وما هناكَ شيءٌ يحميكَ الدواهِيَهْ
دمارها قاتِلٌ وحصادُها العتاهِيَهْ
فالنّزالُ لـهُ عديدُ التجَهُّزِ المُدَوِّيَّــهْ
فلا تتهاونْ فإنّها الحربُ العارِيَـهْ
إنَّكَ قوِيٌّ في استعدادكََ للناهِيَـهْ
فقد تكونُ أنتَ أو سِواكَ المُلاقِيَـهْ
الحربُ الا خِدعةٌ والخِدْعَةُ نافِيَــهْ
نزالاتٌ لها وصولاتٌ كلها مُعادِيَهْ
سلْ التاريخَ عـن نتائجٍ مُشابِهَــهْ
سلْهُمْ عما جرى للفئاتِ الباغِيَــهْ
فإما أنتَ ضَحِيّةٌ أو ناصِرٌ راعِيَهْ
إيّاكَ أن تكونَ أنت الضحيّة الاتيهْ!