أيا نجم العروبة حقا تنوى الأفول
ليتك عن ذاك القرار تنوى العدول
فنحن خير أمة كما قال الرسول
والخير فينا إلى ان تصير الى الله الأمور
مجد في أعظم صفحات التاريخ مسطور
مهبط الرسالات وأرض القيم والأصول
أرض الرسل كلهم كانوا عليها حضور
إبراهيم وموسى وعيسى وأمه البتول
كانت زاهرة بالعمار كيف أصبحت قبور
كل يوم ننام ونصحو على حدث مهول
بيوت تهدم على نساء وأطفال وشيخ كهول
في كل لحظة شهيد على الاكتاف محمول
أطفال تفقد حنان أم أو أبٍ يعول
وفرح فينا العدو وفينا شمت العزول
أيا نجم العروبة حقاً تنوى الأفول
تخفت وتخفت حتى كاد نورك ان يزول
إرهاب في جميع الأرجاء يصول ويجول
انشقت الارض عنهم مثل تتار أو مغول
تدمير وقتل وكريم على أيديهم أصبح مذلول
ألا يعلمون ان القاتل بعد حين سيكون مقتول
أصبحت أرضنا الخضراء أرض بور
من اين لنا جاءت تلك الشرور
ومن على ذلك الشر العظيم مسؤول
وكيف سيتمكن أمام الله على المثول
تكاد تنفطر القلوب وتذهب منا العقول
وتعودنا على ما كان مسبقاً يصيبنا بالذهول
أنقول ليت الشعوب على حكامها لم تثور
فكم من الأرواح زهقت بسبب حاكم على ملكه غيور
ندعو الله عسى أن نجد لدعائنا قبول
أن يظل نجم العروبة ساطعاً على مر العصور