طائر غادر
طائر كسير الجنح اتى فداويته
جائع هزيل الجسم والبنى فآويته
هاجع عديم العين والسنا فابصرت له
قابع ببئر البين و الضنى فاخرجته
خائر بزهر العقل و القوى و عافيته
فقام في يوم و بصحب الهنا القمته
جناحا هزيلا في حقل رحب و ساعدته
فراح يرفرف في صبح الندى فحملته
و صاح يزقزق في غسق الدجى و سمعته
و رحت ارقرق من عين الدعا و صحبته
و بت احلق في جو السما و لحقته
فاذاه مع الصحب شرا فراودته
ولقيت الغدر من صحب له فسألته
اما اسديت للمعروف دينا و رحمته
فراح يقذف بالخطوب رجما فنأيته
فما ان عدت الى الا ض مهدا فرأيته
يختال على المغلوب زهوا ان علا سمته
علي محمد علي عيد