أرْضُ الشآم إباءُ كُلِّ ....مُشَرِّفٍ
لنْ تنحَني مهما اسْتَهانَ..مُفَيْلَق
حتى العِنادُ فَنَحْنُ ..من أوصافِهِ
كالصَخْرِ لا ليناً بنا .......يتَنَشَقُ
عُظَماؤُنا ماتوا ..وهم بِسُيوفِهِمْ
في القَبْرِ عَظمُ رُفاتِهِمْ يَسْتَنْزِقُ
فيكاد يخرجُ كي يُعيدَ... شَهادةً
فيصُدُّهُ وَرْدُ الشَقائِقِ.... مِرْفَقُ
تَرَكوا لنا إرْثاً بِدَّمِ .......وَريدِنا
نوراً يَشُقُّ ظَلامَ لَيْلٍ. ....يَطْفِقُ
فإذا أَتَتْ ظُلُماتُ ....جَهْلٍ حَوْلَنا
قامَتْ لَها كُلُّ المحامِدِ ....تُغْلِقُ
مَهْما جَرَتْ وَتَكالَبَتْ ......لِتَهُزَنا
مِثْلُ الّجِبالِ شُموخُنا ...لا يُعْنَقُ
عالٍ حِمانا فَوْقَ كُلِّ ....بَسيطَةٍ
سورٌ حَصينٌ في المناعة. يُخْلَقُ
ما ظَنَّ عِلْجٌ أَنْ ..سَيَكْسِرُ بَأْسَنا
إِلا ببسْطارِ العُروبةِ ....يُسْحَقُ
نَحْنُ الذينَ إِذا تَنائَوْا ....جُمِّعوا
لَما تنَادى الحقُ... .خابَتْ يَرْبِقُ
بقلمي
الشاعرعبد المضحي طائر الشمال