لا عليك، سأقدم اعتذاري العظيم ، وأنتهي من صعود الجبل، كم كنت مسرورا وأنا أتلمس أحجارك الملساء الدافئة، كلما أحسست بالغربة .
أشتم رائحة الأرض التي تذكرني يوم كنت تنامين على أشعاري ويداي ممدودتان إلى الأعلى أنتظر حدوث معجزة.
رائحتك سيف وسجان ونبي من زمن العبودية، أتفقد أثرك بين كل خطوة وهمسة، وأسأل روحي هل من بقية ؟
إركبي حصان محني، وانطلقي لينتعش نبضك الذهبي، وأموت، وأحيى ألف مرة، آه ، ما أجمل الموت في فراش ذاكرتك كل لحظة.
لاتنزعجي من قبلاتي للصخر ليلا، فهو يشبهك، وأسير مثلي يتفتت عند شفتيك المالحتين. وأنا واقف أرقب السماء تنحني إليك وأنت قاسية، كتمثال فرعوني.
واقفة كالصخر، ترمين الشباك على عقل عقلي، وتنسجين النوادر والحكايا وتبكين وتمدين كفك إلى الله لينتشي .. أي مخلوق أنت ؟ وأي سماء أمطرت بك؟
الأمطار لاتشبهك، وكل حقول الليمون تتقطر باسمك وتحتفل بك عروسا، عروسا للشعر، وتقدم قصائدي في الحياة، قربانا لعينيك المفتوحتين على الجمر.
ليلك أصبح طويلا ، وفجرك قاحلا، وأسماء الأماكن التي علمتني أن أزرعها توتا لم تعد قادرة على حملي .
أعاند بقائي وتعاندين بقائي، وشمسك تغطي كل أوصالي وأتنفسك وأقاوم وأستجيب...وأعترف بخطيئتي...
أغار عليك، وكم أغار وأنت تحتفي بموتي، وكلي شوق أن أموت كل حين احتفاء بذكراك. هل هذا يكفي ؟