اعتذار
كيف أقدم اليوم اعتذاري؟
وقد خبأت كل المرآة
كي لا أراني
أنا عاتبة عليّ
أنا من أقام جدارا
من الأوهام
أنا من أفنى العمر
في التمني
أنا من أغلق بإحكام
منافذ اليأس
ابتعدت
عن كل الحروف
التي تقربني منّي
كلما أينعت في بساتيني
كلمات عنّي
قطفتها
كيف السبيل للاعتذار
مني إليّ؟
كيف أهدم الجدار الذي حل بيننا
لأطل عليّ؟
كيف أصحو مبتسما؟
المشاعر حاصرها الجليد
وأنا لا زلت أدحرج ببطء
علبة الأمنيات
وهذا العتاب إليّ منيّ
لا زال يطاردني.
أمينة برواضي: 03/11/2015