لا تعبس في وجهي
أيها القدر
وأنتِ
أيتها الأيام لماذا
أنت هكذا عنيدة؟
لماذا اخترتِ من بين كل
الألوان لبس السواد؟
وأنتَ
أيها الصبح الجميل
طال ترقبنا لك
لماذا تأخرت
على غير عادتك؟
اشتقنا إلى إطلالتك.
الآهات تحتشد في قلبي
وفي قلوب أخرى مثلي
الوساوس تثقل رأسي
لكن صوتا في أعماقي
ظل يهمس لي:
ـ لا داعي للقلق.
قريبا سوف ينقشع الظلام
وتتسلل خيوط الضوء
لتنير المكان
وتلبس الأيام
كل الألوان
بدل السواد
وتُتَوج سماء أيامنا
بأحلى قرص للشمس
تنسج من خيوطه
فستانا من نور
يسطع في المكان.
رجاء
لا تعبس في وجهي
أيها القدر.
بقلمي
أمينة برواضي: 12/01/2016