قصيدة بعنوان " لا أفسدَ كُحلَ عينيكِ حَبُّ الغمامْ ... " جديد 2016
إستوقفتني ذاتَ وداعٍ في شفتيكِ نكهةُ العَُنَّابِ
و قالتْ يداكِ ليديَّ كلاماً كثيراً
عَنْ شماتةِ شمسِ حزيرانَ
عن شر حاسدٍ إذا حسدْ
و عَنْ كمنجةٍ عضَّتْ يدَ عازفِها
إذا غنى يا لَهَفي على حَبقِي ...
مَنْ أنا بعدكِ غيرَ مرادفاتٍ مشحونةٍ بالمجازِ
تلوكُ شوقَ غربتي لاغترابها ...!
أصالحُ خدها أُقَبلهُ
تفضَحُها شامتُها الكَاذِبةْ
و تُغْضِبُها ضَحكةُ حلْمنا الغَاضِبةْ
مَنْ أنا كي أُقايِضَ بُحبوحةَ نهديكِ
باعتذارِ الرصاصِ لثكالى القبراتِ ...!
و مَنْ أنا كي أُفاوِضَ اللّٰهَ في قَلقِي
عليكِ لكي أستردَّ أُغنيةً
خاصمَ سُرّتَها حَبُّ الغَمامْ ...!
كم تعبتُ في تدريبِ قلبي على نِسيانِكْ ...!
كُنْ عليَّ لا عليها ياحبْ
كم أخافُ أن أرى أُقَبلُ غيرَكِ في المَنامْ ...!
فكوني كأنكِ قد وجدتِ مُبرراً لغيابِكْ
بريئةً كأمكِ راسخةََ في ثورةِ الهديلِ
كما يشتهيكِ غدي مُدَرَّجةً بغبطةِ الأيائلِ
حينما تَنجُو من رحمةِ الرصاصاتِ
فالخدُّ لا يأبهُ بجديةِ العاشقِ الكاذبِ
أما أنا فقدِ الْتبَسَتْ عليَّ فرحتي بعصيانِكْ
يُحدِّقُ قلبي في الحبِّ و يُحزِنهُ
كلما تَخلَّصَ منه يُدمِنهُ
فادخلي أدغالي يا طِفلةَ قلبي الحرونْ
فلا فستانكِ بلَّلهُ الضجرُ
و لا أفسَدَ كُحْلَ عينيكِ حَبُّ الغَمامْ
الشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز
= المغرب =
السبت مارس 26, 2016 1:34 am من طرف حسين محمد
