عم مصباح بتاع الكتب
بياع سريح كل صباح يطلع بعربته الخشب مايملك غير عافيته والكتب ، يجرها بيداه وينادي بصوت جهوري ، حد عنده كتب للبيع انا بشتري كتب ، كل يوم على هذا الحال يلف يجمع الكتب من كل مكان ، ويوزنها بمكيال الصبر والإيمان ، وبعدين ينظفها ويجلدها ويدويها ، لأنه مدرك قيمة العلم ومثقف وعلى درايه مع انه مكملش تعليمه ، بس حب الكتب وبيحافظ عليها ، وعنده كشك صغير على السور يعرض فيه الكتب على رف داير ميدوار ، ويقصده كل زبوان محتاج كتاب مهم وله قيمه ، ولما تسئل عم مصباح تلاقيه فاهم احسن من ابو بدله وجرفت من انه لابس عمه وجلابيه وبسيط ، بس مخه يوزن بلد وتقول له هى الناس بتقرء ؟ يقول كان زمان احنا فى عصر الايباد والأيفون مش فى عصر الكتاب ، احنا ممكن نستخدم التكنولوجيا فى العلم والقراءه ، قليل احنا استخدمناها فى اشياء اخرى سلبيه ، والماشي وشايل شنطه ممكن يكون راجل اونطه اتعين بالوسطه ومخه فاضى ، ماهى دنيا المظاهر يافندى ، والزبوان الغاوى قراءه اصبح شاحح عندي ، سؤال ياعم مصباح ! هوانت ليه اسمك مصباح ؟ودى محتاجه فكاكه يافندي عشان بياع كتب يعني نور والعلم نور والمصباح بيشع نور !الله ينور عليك ياعم مصباح
بقلم/ محمود صلاح السيد