ظلال .... مشاكسة
( 1 )
ليتني
حين أطفئ
فيك العناق تضيئين
هنا من الشوق
أجرح به ،
حلمنا
عاشقين
أو أمشط ُ دمعة وردة
بترانيم خاشعة ٍ
ليتني
أستبيح معانقة الظلّ حين يعضُّ
ألذّ شفاهين ... !!
( 2 )
عطر ٌ .... سوسنة ٌ .... غيمة ٌ
تشرينية
ما من روح ٍ للموت ، كي تطيري أشهى من الظلّ
قد يشيب المساءُ
الذي هو طقس الحافة الشيق
إذ نخاف من غدر القادم
قلامة ظفر ٍ
إلا الطعنة ُ ، الشهوة
تلك الفاكهة المجنونة
كي نتعرّى في المرايا .... !!
( 3 )
لثقل ضجيج الظلّ
أنفاس الصدى ر
و
ح
ي
منفيون إلى أوجاعنا
يا ليل من يقاوم الظلام .
في الشاطئ الدافئ
أطول من التابوت دروب أحزاني
الريح ميت على النار ،
وعيني
لكنما دونما ظلّ
لو أنهم
ثملت من صدفة ٍ أشواقهم
لما ا ن د ل ق
شذوذ التهور من أصابعهم
ولضاعوا
تحت
أشهى عطر ٍ
لو أنهم ...
الشهوة في الآتي
الورد في الغربة
والصمت في البحر
تغازل العاشق
بغيمات ٍ ناضجة ٍ
يا آخر العاشقين
كل الدموع اغتصبت
ورود أنفاسي اليتيمة
لا أقول جريمة ،
موجة احتست دمّك المكسور
بشهقة روح ٍ
وما انحنت
ورود أحلامي القديمة ...
( 4 )
ضرام المسك الذي
بزغ
في
نورانية
حيث حلمٌ لذيذ على ضفاف مرقد ٍ منزو ٍ
في شاطئ المساء ،
حيث العاشقون بصلواتهم يصعدون روحا ً هائمة ً
ويغرقون في المناسك
ذلك الراهب الذي
خاشعا ً
بشهوة ٍ عاصفة
يستدفأ نهاية ً
تتمايل للصحو بعد عناق
نارٌ
أم دمه
على الرعشة المجروحة ، وشوقي ؟
النار عندما تهيج لتصبح أروع
التي تحرق بالشفة ريقها
ناضجا ً
معطرا ً
من جمرة ٍ مسالمة
ليشنق المرايا
ليس العوم على أية ريح ٍ
ولا المخدة الملغومة
ربما ...
أقول ربما
كانت تعدُّ شيئين من عسل ٍ وزبيبٍ
في لهيب نورّها اللاذع
وإن طعم الظلّ عطر ...
الشاعر / ناصر عزات نصار