( لو تدركين..)
لو تدركين ما يُصيبني إذا
كلّمتني
يسري بداخلي دمٌ أخضرٌ..
يُحلّق حبّي كطيرٍ أخضر..
ينقرني كحبّة توتٍ
و منّي يكبرُ..
لو تدركين ما يصيبني إذا
كلّمتني
أصير طفلاً عابثاً..
كلّ شبابيك العفاف أكسرُ
أقتحمُ أسرّةً تشتاقني
و أسرق من شفتيكِ ذهبي
و أكبرُ..
لو تدركين ما يصيبني إذا
كلّمتني
وجداً و لحناً أمطرُ..
مشاعري قرنفلاً تُزهرُ..
و القمرُ أعلنني أميرهُ
لأنّهُ يُهزم حين أسهرُ..
لو تدركين ما يُصيبني إذا
كلّمتني
أذوبُ حبّاً كالشموع..
أشاور مُحمّداً فينطق يسوع
و ينبتُ فوق دفاتري الأقاح
أسير فوق البحرِ..
أنفخ في طين حروفي حُبّكِ
فتفرد الجناح..
نحلّق معاً , نُقبّل السماءْ
و نرتمي فوق التراب...
(بقلمي:نورالدين محمّد صبّوح,سورية)