التقيت ميتا
حافي العينين
قادما من مقبرة
مكية التراب
قلت له :
كيف راوغت الجمارك
في دفة الكتاب
قال وجدت الأحياء ميتين
فاجتزت عتبة الباب
للحياة الدنيا
أطلب يدها
من الزمن المصاب
بنزلة بردة
عند البوابة الغربية
لبابل قد شيدها العبيد
من مرمر كالضباب
كمرآة عوراء الوجنتين
تستمع لسفونية الكلاب
قبيل آذان الفجر
يعلنون عن موعد اليقظة
في مقلة طفلة مسبية
في لوحة العراب
الهارب من حملة اليرموك
على الضفاف الممسوحة
في ردهة الغياب
يندب حظ الرافضين
قبيلة الأعراب
المبنية في أفق الظلمة
بساحات الزوراء بغداد
تمسك بلسان دجلة
في أسواق النخاسة
حتى موعد العصيان
على نوبة السراب
استضفت الميت
لفنجان قهوة
قال:
بنكم ميت مثلكم
فوق التراب...
****************** محمد المعين العينقان