علك تلبين
ـــــــــــــــــــــــــــ
الريح تعوي من بعيد
وهزيم الرعد يضللها
تحاول خيوط الشمس
من بين الغيم الإفلات
تزاحم الريح لكن هيهات
من شرفتي البعيدة
أرقب بحذر
هذا الصراع الأبدي
الصواعق علي المدى
تلهب شدة النزاع
تتناثر زخات المطر
فوق سطح نافذتي
معلنة بوضوح
تحديد إقامتي
تغمر الرعشة أوصالي
ممسكا بفنجان قهوتي
أرتشف الدفء
مع دخان سيجارتي
الأشجار يغلفها الصمت
تتراقص مع الريح رقصة البقاء
تنشب مخالبها في الأديم
رغم الجراح من حرقة اللقاء
الطيور فرت من أوكارها
حامت في جنون حول الفلا
التي غلفها الضباب تنشد الأمان
السيارات تنزلق في هدوء غريب
يبدو صوت نفيرها متحشرج
كأنه غرغرة تخرج من جسد يحتضر
مازلت في مكاني أبحث عن عنوان
آوي إليه أتخلص من وحدتي
أتدثر فيه بضوء الشمس
وأنسي معالم الوحشة والأمس
أبني ظنوني في يوم مبتسم
لا تشوبه رائحة البلل والطين
استمع فيه إلي أغنيتي المفضلة
تلك التي تنساب من مذياعي
وأنا جالس أرقب قدوم الربيع
مرسلا دعوتي إليك علك تلبين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( شعر حر ) 25/1/2016م