قصيدة بعنوان " كم عشقنا كي نُمارسَ لُعبةَ النسيانْ "
بأكثرَ من لغةٍ أُحبكِ
فأنتِ أُمُّ أُمي و أندلُسي
غريبٌ أنا فيكِ بِرُتبةِ عاشِقْ
فكلُّ من قلَّلَ الحياءَ على كَمنجاتي
و استدرجها للبغاءْ
أو حاولَ أن يُوقِفَ بَنْدُولَ قلبكِ فاسِقٌ ...فاسِقْ
بأكثرَ من لغةٍ أُحبكِ ، لكننا ...
كمْ عشَِقنا كي نُمارسَ لُعبةَ النِّسيانْ ...!
فلا عيناكِ علَّمتني سِرَّ احْوِرارِها
رُبما أعبرُ سُلَّم الخطيئةِ سالماً
و لا سُلافَةُ الشفتينِ أخرتْ وَجعي
بأكثرَ من لغةٍ أُحبكِ
واحدةٌ لِنَعْيِ قُرطبةْ
و أُخرى لأشجعَ تمثالاً
لكي يَسجُدَ لعينينِ أمازيغيتنِ ِ
و بأصغرَ منْ لفظةِ أُحبكِ رسمتُكِ
في ستةِ أيامٍ بأُصابعٍَ من دُخَّانْ
كمْ كَذَبنا ...كمْ كَذَبنا
و لسانُ صمتِنا كانَ يُكَرِّسَ لُعبةَ النِّسيانْ ...!
بأكثرَ من لغةٍ أُحبكِ
فأنتِ أُمُّ أُمُّ أُمي
زكاةُ شُجَيراتِ الأركانْ
و أنَّ يأسي غَطرستي ليس إلاَّ
ثلاثونَ صفحةً منَ الحبِّ
كالنوارس نحنُ نلهثُ خلفَ الغروبِ
فكيفَ أُقنعُ حمالةَ الحطبِ
كي تُؤجلَ حزنَ العنادلِ
عندما أُخطئُ في تَهجي إسمِها
لكنني مازلتُ أُصدقُ كِذبةَ الفِنجانْ
إذا نحنُ عشَِقنا لا نُمارسَ لُعبةَ النِّسيانْ ...!
بقلمي
الشاعر ابوفيروز
= المغرب =