( روعة الإبداع ورونق التجلي وعظمة الكلمات ) لا تأت من فراغ تلك اللآلئ الوضّاءة من سطور تقرأها عبر أي وسيلة من وسائل القراءة الا ولفت انتباهك أمورٌ لا يمكن أن تقفز عنها ذاكرتُك أو فكرُك أو قلمُك حين يتعلق الأمر بجمال الكلمات ! فما من عملاق في الأدب أو الشعر أو الكتابة الا وتظهر معه لفتات وكأنها غمّاز (اشارة طريق) تقول لك تباعاً عبر ومضات وهمزات وغمزات ! فخضراؤها تبعث في نفسك الاطمئنان وصفراؤها تقول لك انتبه فإن وراء الأكمة ما وراؤها ! أما الحمراء تقول لك قف واكبح جوامح تمردك ! على مثل هذا النهج تبعث الكلمات برسائلها الى النفس ! فحيثما وجدْتَ بريقاً يعلو سطور ما تقرأ كلما نسيت هواجسَ النفس ووسواسها ! وتغلب عليك اليقين بعيداً عن خنّاسها وشيطنة أناسها ! وللروعة دبيب في النفس ترسله اشارات التجلي الى روحك العذبة لتصرف عنها العذاب ! وتخط اليك تلك الكلمات عبير ورد هاجت أغصان الحب فيه ! فتتكاثر لديك نسائم العشق المقدس وتمهر توقيعها بمداد عطرٍ مُرَيّس ! تتزين الألفاظ ببهيّ المعاني وتتغندر السطور بشذيّ المباني ! تقول لك قف هنا جمال فوقه جمال يتبعه كمال يتلوه جلال ! فتقف وأنت مندهش الفكر والأفكار حتى لتمرّ فوق رأسك صاعقة غبار لم تلفت انتباهك لضجيج ثورتها ! فتتأمل ويزداد لديك أمل التألق المبهر والذي يجعلك تقول يا لهذه الأنوارما أرقى قمرها وأنقى نورها ! ولابد أن تتحسس مواقع الروح لتتنزه واياها عبر فيحاء نجوم العطاء وتقول بسمتُك لوجنتيها بورك هذا القول وعظّم بين ثناياه الصفاء ! بقلم حبيب كل روح جميلة الأديـــــــــب وصـــــفي المشـــهراوي !