خاطرة صغيرة......بيان سبب شدة الارتباط بين الأم وصغيرها الوليد ........يقول ربنا تعالى فى محكم التنزيل -ماجعل الله لرجل من قلبين فى جوفه - الأحزاب 4- ..مع اعتبار ماقيل فى أسباب النزول ..وحين نتدبر هذا المعنى - ..مع الاعتبار بأن كل كلمة بل كل حرف انما أنزله الله تعالى فى قرآنه بميزان دقيق - ...نجد أن الله تعالى خص انتفاء القلبين فى جوف الرجل ......ولم يقل سبحانه وتعالى - ماجعل الله للمرء أو للانسان من قلبين فى جوفه. ليشمل المعنى الرجل والمرأة جميعا ..فهل هذا يعنى أنه ممكن أن يكون للمرأة قلبان فى جوفها ؟؟ نعم ...وفهمى لهذا ( والله أعلى وأعلم ) بأنه هو الذى أشار اليه هذا النص ...بأنه يستحيل وجود القلبين بالنسبة للرجل و مع امكانية وجودهما بالنسبة للمرأة ..كيف هذا ؟نعم يكون للمرأة قلبان فى جوفها عندما تكون فى حال الحمل ...وهما قلبها وقلب الحمل .وهما كونهما فى جوفها يكونان كالقلب الواحد ...فعندما ينفصلا بالوضع ..هنا تشعر المرأة بشدة الحنين والوله لوليدها لأنه فى الحقيقة هو عين قلبها .........ولهذا والله تعالى أعلم سبب وجود ثديا المرأة فى الأعلى بهذا الوضع .. ليكونا بالقرب من القلب .وأن السبب فى ذلك ليكون الرضيع حال الرضاعة بجوار القلب..فيقر به قلبها ......وهذا هو السر وراء تعلق الأم بوليدها طوال مراحل عمره .ومايجعلها تشعر به أشد من شعوره هو بنفسه .فتفرح لفرحه وتحزن أشد الحزن لحزنه وتضحى بأغلى ماتملك من أجل راحة واسعاد وليدها .الذى هو فى الحقيقة جذء منها .وهو قلبها الثانى الذى لاينفك رباطه مع قلبها الذى فى داخلها ...-صنع الله الذى أتقن كل شئ - النمل 88-..ماترى فى خلق الرحمن من تفاوت -الملك 3- ..اللهم ارحم أمهاتنا وأمهات المسلمين وآباءنا وآباء المسلمين واجعلنا سببا فى دخولهم الجنة